عقد منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، اجتماعا مع السفارة البريطانية والجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، لمناقشة سبل نشر وتفعيل الميثاق الأخلاقي، وأسفر الاجتماع عن إعلان الجمعية التزامها بتطبيق الميثاق بأنشطتها ومقراتها، والدعوة لتبنيه والترويج له في الجهات المتعاونة معها، لتكون أول مؤسسة من نوعها تفعّل هذه المبادرة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى نشر وتعميم «الميثاق الأخلاقي لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة في مواقع العمل». السفارة البريطانية تدع جهود توسيع قاعدة تطبيق الميثاق وأكدت السفارة البريطانية، دعمها الكامل لجهود منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا في هذا الشأن، وشارك في الاجتماع الإعلامية دينا عبدالفتاح مؤسس ورئيس منتدى الخمسين، والسفير البريطاني في مصر السير جيفري اَدمز، والسفيرة مشيرة الخطاب وزيرة الدولة السابق للأسرة والسكان، ولبنى هلال النائب السابق لمحافظ البنك المركزي، الدكتورة هناء الهلالي المستشار التنفيذى لرئيس مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربي، وإدوارد بارني السكرتير الأول بالسفارة البريطانية والمسؤول عن ملف التنمية المجتمعية، ونادية لملوم المدير التنفيذي للجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، وسارا هانتون السكرتير العام للجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA. واستعرضت الإعلامية دينا عبدالفتاح خلال الاجتماع، دور منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا في دعم التمكين الاقتصادي للمرأة التكنوقراط وتأهيلها لتولي المناصب القيادية، من خلال جهود المنتدى في الدعم والتدريب والتكريم للسيدات اللاتي حققن نجاحات استثنائية بمختلف القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة. عبدالفتاح: الميثاق أحد آليات التمكين الاقتصادى للمرأة ويدعم التنمية المستدامة ويرفع مشاركة المرأة بسوق العمل وأشارت إلى جهود المنتدى لتطبيق «الميثاق الأخلاقي لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة في مواقع العمل»، كأحد أدوات تمكين المرأة في مواقع العمل لدفع مخططات التنمية المستدامة، لافتة إلى أهمية الميثاق في إرساء فكر جديد يعزز الدور الاقتصادى للمرأة في مصر، ويوفر بيئة ملائمة لدعم تحقيق أقصى استفادة من جهود تمكين المرأة. وأكدت عبدالفتاح أنّ المنتدى يتعاون مع الهيئات الحكومية والمحافظات والكيانات الخاصة ومنظمات مجتمع الأعمال، لإقرار مبادرة الميثاق الأخلاقي التي تتوافق كامل بنودها مع مواد الدستور، والقوانين والتشريعات التي تضمن تحقيق المساواة وتجرم التمييز والعنف وتوفر الحماية القانونية للمرأة من أشكال التحرش. وأطلق منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا مبادرة «الميثاق الأخلاقي» بالتعاون مع وزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة، على هامش فعاليات قمة مصر للأفضل 2021، ووقعت هيئة الرقابة المالية على «الميثاق الأخلاقى لمكافحة التحرش والعنف ضد المرأة فى مواقع العمل» وأصدرت الهيئة كتابا دوريا لحثّ الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، والشركات والجهات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية على الالتزام ببنود الميثاق الأخلاقي لمنع التحرش، بما في ذلك التحرش الجنسي، والعنف والمضايقات داخل بيئة العمل. برتوكول تعاون مع المنتدى لدعم جهود إقراره بالشركات المصرية البريطانية بمصر وجرى توقيع اتفاق تطبيق الميثاق بالهيئات الحكومية التابعة للجهاز الإداري لمحافظة البحيرة، مع اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، خلال احتفالية المنتدى لتكريم أكثر 10 سيدات تأثيراً بالمحافظة، ويستهدف المنتدى خلال الأسبوع الحالي، توقيع اتفاق تطبيق الميثاق بمحافظتي الفيوم وبني سويف، في إطار مخطط يستهدف تطبيقة الميثاق بالمحافظات. وقالت دينا عبدالفتاح رئيس المنتدى، إنّه إعداد الميثاق الأخلاقي في إطار حملة «انتي قوية» التي أطلقها وتبناها منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، عقب حوادث التحرش التي أثارت الرأي العام مؤخرا، ويهدف الميثاق إلى تجريم التحرش الجنسي وأنواع التمييز والعنف ضد المرأة في مواقع العمل، والسعي لتهيئة بيئة عمل اَمنة للسيدات من أجل تعظيم مساهمتهن في التنمية الاقتصادية المستدامة في إطار مخططات التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي التي تستهدف الدولة تنفيذها. من جانبه، قال السير جيفرى آدمز السفير البريطاني بمصر، إنّ الميثاق الأخلاقي الذي أعده منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، يُعبر عن جهد رائع يستحق المساندة والدعم الكامل من قبل السفارة البريطانية، موضحا أنّ الأنشطة التي تساعد على تمكين المرأة بمثابة عنصر أساسي في البرامج التنموية التي تنفذها السفارة البريطانية في مصر وفي بلدان أخرى. أضاف أنّ مسألة التحرش لا تعتبر قضية إنسانية فقط ولكن لها أبعاد اقتصادية كبيرة تهدد جهود التنمية في أي دولة، مشيدا بسياسات الدولة المصرية في دعم التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة، والجهود التي تساهم في دمجها بصورة فاعلة داخل المجتمع المصري، وظهر ذلك جليا من خلال توليها لأرفع المناصب القيادية بالحكومة المصرية. السفارة البريطانية مستعدة لدعم جهود منتدى الخمسين لتعميم الميثاق بمواقع العمل البريطانية في مصر وأكد السفير البريطاني، أنّ السفارة البريطانية على استعداد كامل لدعم جهود المنتدى في نشر وتعميم الميثاق بمواقع العمل المختلفة في مصر. وفي السياق ذاته، قالت السفيرة مشيرة خطاب وزير الدولة السابق للأسرة والسكان، إنّ مصر بها قوانين واضحة لحماية المرأة من العنف والتمييز، لكن لا تزال برامج تأهيل ضحايا العنف تطبق بشكل محدود، مطالبة ببناء شراكات بين الجهات الحكومية والقطاع المدني والقطاع الخاص لمواجهة هذه الظاهرة، ووضع آليات تحول دون وقوعها، إضافة إلى الآليات الرادعة حال وقوع مثل هذه الحوادث. خطاب: التحرش له تأثير سلبى على مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية.. ويجب وضع آلية لنشر الميثاق بقطاع الأعمال غير الرسمي ولفتت خطاب إلى التأثير السلبي لانتشار التحرش والعنف في مواقع العمل على مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية وعلى الخصائص السكانية للمجتمع، داعية إلى ضرورة تبني منظور حقوقي لمواجهة القضية وتكثيف أنشطة التوعية المجتمعية في هذا الأمر، وتنفيذ برامج تدريبية لجميع الأطراف، ونشر ثقافة عدم التمييز والتعريف بالمنظومة الكاملة لحقوق الإنسان داخل منظمات الأعمال المختلفة، والأهمية القصوى لإيجاد الآليات التي تدعم تطبيق القانون والميثاق بقطاع الأعمال غير الرسمي الذي يعاني بشدة من ظاهرة التحرش والعنف والتمييز ضد المرأة. هلال: يمكن تطويع بنود الميثاق الأخلاقي حسب طبيعة واحتياجات وخصوصية كل مؤسسة من جانبها، أكدت لبنى هلال النائب السابق لمحافظ البنك المركزي وعضو منتدى الخمسين، أنّ الميثاق يُعبر عن إطار عام ومتكامل لمناهضة العنف والتحرش الذي تتعرض له المرأة في مواقع العمل، وأنّ الميثاق لديه من المرونة الكافية لتطويعه حسب طبيعة واحتياجات وخصوصية كل مؤسسة على حدة، ما يساعد في سهولة تطبيقة بمختلف القطاعات، كما يركز الميثاق على المرأة التكنوقراط العاملة، وهي الفئة المستهدفة من أنشطة المنتدى. وأشارت إلى إعداد الميثاق بعد الإطلاع على نماذج لمواثيق مشابهة جرى تطبيقها من جهات مختلفة داخل مصر وخارجها، والاستفادة من هذه الخبرات ودمجها لإعداد الميثاق الأخلاقي بما يتوافق مع خصوصية وطبيعة المجتمع المصري ومناخ الأعمال فيه، موضحة أنّه يتم مراجعة الميثاق بشكل دوري وفقا للدروس المستفادة من عملية التطبيق وإضافة البنود التي تدعم تنفيذه لمهامه كلما تطلبت الحاجة إلى ذلك. ودعت لبنى هلال، المؤسسات التابعة للجمعية المصرية البريطانية، إلى تبني الميثاق وتطبيقه وضرورة تبادل الخبرات بين المنتدى والجمعية لدعم جهود تمكين المرأة. لملوم: BEBA تعتزم توقيع برتوكول تعاون مع منتدى الخمسين لنشر وتطبيق الميثاق بالشركات البريطانية المصرية وفي سياق متصل، أكدت نادية لملوم المدير التنفيذي للجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، أنّ الجمعية المصرية البريطانية للأعمال ستوقّع اتفاقية لتطبيق الميثاق الأخلاقي في الجمعية مع منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرا، كما ستشارك الجمعية بالجهود التي تدعم نشر الميثاق الأخلاقي، لما له من آثار إيجابية لتحسين بيئة العمل بالنسبة للمرأة، وبما يدعم مساعي تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة التي تنفذها مصر. وأشارت إلى أنّ الجمعية بالتعاون مع منتدى الخمسين، ستدعم نشر وتطبيق الميثاق بالشركات المصرية البريطانية العاملة بالسوق المصرية، وسيتم دراسة الميثاق للاتفاق بشأن آلية التزام الشركات للعمل به واعتماده حسب خصوصية الشركة وبما يتوافق مع طبيعة أعمالها. من جانبها، أكدت سارا هانتون السكرتير العام للجمعية المصرية البريطانية للأعمال BEBA، أنّ إعداد مثل هذا الميثاق يعتبر خطوة مهمة لتوفير بيئة عمل اَمنة للمرأة، ما يدعم جهود تمكينها اقتصاديا فى المجتمع المصري. وتابعت أنّ الجمعية المصرية البريطانية ستسعى لتقديم الدعم للازم للمساعدة فس نشر الميثاق من قبل الجهات التابعة لBEBA. بدوره، أكد إدوارد بارني السكرتير الأول للسفارة البريطانية والمسؤول عن ملف التنمية المجتمعية بالسفارة، أنّ السفارة البريطانية في مصر تتعاون مع المجلس القومي للمرأة والبنك الدولي، لتنفيذ برنامج يهدف إلى تحقيق المساواة والعدل بين المرأة والرجل في مواقع العمل، إضافة إلى برنامج اَخر يتم تنفيذه في مصر والأردن يهدف إلى زيادة مساهمة المرأة في سوق العمل. وقال إنّ التحرش بالسيدات يؤثر على نجاح عمليات التنمية الاقتصادية بما يعرقل جهود الدول فى تحقيق الرفاهية لشعوبها، وذلك بسبب انسحاب المرأة من سوق العمل، ما يحرم المجتمع من الاستفادة من جهود المرأة في دعم عمليات النمو المستدام للاقتصاديات الناشئة. ولفت إلى أنّ المرأة البريطانية تعاني أيضا من ظاهرة التحرش الجنسي في مواقع العمل وخارجها، وتوجد في بريطانيا قوانين صارمة وملزمة للجهات كافة للتصدي لهذه الظاهرة، مؤكدا أهمية البدء بتمكين المرأة منذ طفولتها من خلال الأسرة ومناهج الدراسة الداعية إلى المساواة، وعدم التمييز وتعزيز ثقة الفتاة في نفسها وقدرتها على مواجهة أى نوع من أنواع العنف. ويُعد «منتدى الخمسين» أول شبكة متنامية تضم السيدات التكنوقراط في مصر، أسسته أقوى 50 سيدة تأثيرًا في الاقتصاد المصري المصنفات خلال «قمة الأفضل» التي عُقدت في يناير 2016 تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، بهدف إبراز دور المرأة المصرية كشريك أساسي في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، ويضم المنتدى بين عضواته وزيرات في الحكومة، ورؤساء مؤسسات وشركات كبرى تعمل بقطاعات متعددة في الاقتصاد المصري، ورائدات أعمال.
