قالت مصادر بسوق السجائر، إن هيئة التنمية الصناعية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، قررت وقف طرح رخصة السجائر الجديدة لإجل غير مسمى. وكشف خطاب أرسلته هيئة التنمية الصناعية إلى شركات السجائر الأجنبية العاملة فى السوق المحلية عن أن تأجيل طرح الرخصة، جاء بسبب عدم الرد على الاستفسارات التى طرحتها الشركات منذ الإعلان عن الرخصة. وجاء فى نص الخطاب الموجه من التنيمة الصناعية إلى الشركات: «بالاشارة إلى المزايدة المحدودة رقم 1 لسنة 2021، بشأن طرح رخصة لإنتاج السجائر - جلسة فض المظاريف المفنية بتاريخ 4/4/2021، وإلى جلسة استفسارات المؤرخ فى 14/3/2021، نحيطكم علما بأنه لم يتم اعتماد الإجابات الخاصة بالاستفسارات المقدمة من قبلكم من مجلس الوزراء، لذا قد تقرر تأجيل جلسة الفض الفنى على أن يتم أخطاركم بالموعد لاحقًا». وكان من المقرر أن تنتهى فترة تقديم الطلبات للحصول على أول رخصة سجائر يتم طرحها منذ عقود غدا الأحد، وأثارات الرخصة الجديدة حالة من الغضب داخل سوق السجائر، بسبب ما اعتبره أغلب المصانع الأجنبية مخالفات قانونية، وترسيخ لمماراسات احتكارية داخل سوق السجائر. واشتعلت الأزمة الخاصة برخصة السجائر الجديدة، قبل أيام من إغلاق باب تقديم العروض للحصول على حقوق إنتاج وتصنيع السجائر 4 أبريل المقبل، وهي الرخصة التي تطرح لأول مرة منذ عقود وتتيح لشركات أخرى الإنتاج، بعدما اقتصر الأمر على الشركة الشرقية للدخان. وقالت مصادر ل«الوطن»، إن شركات السجائر الأجنبية التي أعلنت تضررها من شروط الرخصة، اجتمعت الفترة الماضية مع جهات حكومية على رأسها هيئة التنمية الصناعية، وجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، من أجل توضيح أسباب اعتراضها وتحفظها على كراسة الشروط. وأكدت: «أن ممثلي شركات السجائر الأجنبية عقدوا اجتماعا مع مسئولي هيئة التنمية الصناعية، قبل نحو 10 أيام، أعقبه اجتماع مع رئيس جهاز حماية المنافسة، واجتماع مع أحمد كوجك نائب وزير المالية، واجتماع آخر مع جهة حكومية أخرى». وأوضحت: «أنه تم خلال تلك الاجتماعات عرض وجهة نظر الشركات المتضررة، غير أن المصانع لم تتلق حتى الآن أية ردود». كراسة الشروط بها الكثير من الخلل وأشار أحد المصادر، إلى أن الشروط التي حددتها هيئة التنمية الصناعية، تنطبق على شركة واحدة فقط في السوق ولا تنطبق على باقي الشركات المنافسة: «كراسة الشروط بها الكثير من الخلل، لأنها ستغلق السوق أمام طرح أية تراخيص جديدة خلال 10 سنوات مقبلة، كما أنها تشترط على الشركة الفائزة إنتاج 15 مليار سيجارة كحد أدني، وهو رقم ضخم لا تنتجه سوى شركة أجنبية واحدة». وتابع: «الكراسة اشترطت أن تكون الشركة المتقدمة لديها خبرة في مجال إنتاج وتصنيع التبغ، في حين أن هناك شركة جديدة تم تأسيسها مؤخرا عبارة عن تحالف بين مستثمر عربي ومستثمر أجنبي في مصر، ستدخل المناقصة، رغم أنها، الشركة الجديدة، لا تمتلك سجلا في تلك الصناعة».
