حاول مسلحون ملثمون يستقلون سيارات رباعية، وآخرون على ثلاث دراجات نارية، استدراج عناصر الأمن، للدخول في حقل الغام جنوب الشيخ زويد، بالقرب من مطار الجورة، في اليوم الرابع على التوالي للاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والإرهابيين. كان أحد أبناء قبائل البدو، يتعاون مع قوات الأمن، حذر عناصر الأمن من دخول المنطقة جنوب مدينة الشيخ زويد، عقب حصوله على معلومات من سكان المنطقة، تفيد بزرع مسلحين عبوات ناسفة وألغام في عدد من المناطق لاستدراج عناصر الأمن إليها. حاولت ثلاث سيارات "كروز بيك أب" تحمل كل منها مدفعًا مضاد للطائرات وآلى متعدد، محاصرة الرتل العسكري جنوب الشيخ زويد، وأطلقت النار على مناطق تمركزه، لتبادر القوات بإطلاق النار من جانبها في عملية استمرت قرابة ساعة، تراجعت خلالها القوات الأمنية إلى كمين الجورة بمربعة خلف، جنوب الشيخ زويد، لينصب المسلحون كمينًا بجوار خزان المياه بمنطقة الظهير، للإيقاع بالعناصر الأمنية. كشف الأهالى من البدو مخطط الإرهابيين وأبلغوا القوات الامنية بشأن الكمين الذى يبعد عن الجورة 5 كيلو مترات، ما جعل قوات الأمن تتراجع، بينما وقف المسلحون لأكثر من ساعة، وهم يستقلون سياراتهم التي يعتليها قناصة ملثمين بوشاح أسود، وسواتر زيتية تشبه ملابس المارينز الأمريكي، حسب رواية الشهود. فيما قال شاهد عيان من أبناء مدينة الشيخ زويد، إن المسلحين خلال اشتباكاتهم مع عناصر الأمن، خلفوا أماكنهم علب سجائر فارغة، ما يدل على أنهم ليسوا جماعات دينية، ليؤكد القول المتداول في شمال سيناء، بأن عناصر أنصار بيت المقدس تستعين بالخارجين عن القانون والهاربين من الأحكام الغيابية، في حربها ضد الأمن مقابل مبالغ مادية كبيرة. وأضاف أن جماعة أنصار بيت المقدس تحاول استعطاف البدو من أهالي شمال سيناء، والأرامل منهم ممن تهدمت بيوتهم بإعطائهم معونات وأموال لمساندتهم ، مؤكدًا تورط عناصر الجماعة في عمليات استهدفت الجنود في الشيخ زويد ورفح، قائلًا: "إن تنصل جماعة أنصار بيت المقدس من العمليات الإرهابية التي تدور في سيناء وأن هدفها هو قتال إسرائيل لم يجد قبولًا لدى البدو، الذين أكدوا بانهم يملكون دلائل بتورط الجماعة الإرهابية في عمليات قتل الوجهاء والمشايخ، والشباب المتعاونين مع الأمن".