أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء المصرية، تضع كافة إمكانياتها العلمية والشرعية للتحاور مع الشباب ومواجهة ظاهرتي التشدد والطعن على الثوابت التي ظهرت على الساحة مؤخرًا. وأضاف نجم في بيان، اليوم، أن دار الإفتاء أنشأت مرصدًا لرصد الفتاوى التكفيرية والآراء الشاذة والرد عليها وكذلك معرفة القضايا التي تهم الشباب لمناقشتها، موضحًا أن الدار ستعمل على التعاون بشكل كامل مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف من أجل خدمة تلك القضية وكافة القضايا التي تهم الأمة. وقال مستشار المفتي: "علينا جميعًا النزول إلى واقع الناس وفتح حوار مباشر معهم لتحقيق حالة من التواصل بهدف إعادة تأهيل الذين وقعوا في براثن الإرهاب والتطرف وكذلك إزالة الشبهات لدى قطاع من الشباب تم التغرير بهم للطعن في ثوابت الإسلام وعقيدته. وأوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب تكاتف الجهود لعلاج التحديات الفكرية على الساحة، والتي من أهمها ظاهرة التكفير والإرهاب خاصة بين الشباب، والتصدي لحالة الشقاق المجتمعي، مشددًا على أن المعالجات الأمنية لن تكون علاجًا ناجحًا لهذه الظواهر، فلابد أن يواجه الفكر بفكر مثله، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة المعنية الدينية والرسمية والمجتمع المدني والإعلام لتحقيق ذلك.