«عبدالمجيد عادل عبدالمجيد عبدالبارى» شاب مصرى، ولد قبل 23 عاماً، فى بريطانيا، لأب عُرف عنه انتماؤه الجهادى وفكره المتطرف. نشأ فى بيئة إنجليزية، فخرج منها مطرباً لموسيقى الراب، ثم تحول مؤخراً إلى أحد مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، فى سوريا. «عبدالمجيد» هو نجل عادل عبدالمجيد عبدالبارى، القيادى الجهادى المعروف، الذى جرى اتهامه فى تفجير سفارتى أمريكا فى نيروبى ودار السلام عام 1998، وقبلها كان قد اعتقل فى مصر، وخرج من المعتقل عام 1985 بعدما حفظت القضية، وتمكن من الحصول على ليسانس الحقوق فى هذه الفترة وشرع فى ممارسة المحاماة مسخراً جهده فى الدفاع عن قضايا الجماعات الإسلامية والمعتقلين السياسيين وأسس مكتباً للمحاماة مع زميله منتصر الزيات لهذا الغرض. فى الفترة بين عامى 1985 و1991 جرى اعتقال عادل عبدالبارى نحو 10 مرات فى 6 سنوات، وخلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، كان عادل عبدالبارى من ضمن الجهاديين فى الخارج، الذين صدر عنهم عفو من «المعزول»، على الرغم من أنه كان قد صادر ضده حكم بالإعدام. «عبدالمجيد» الذى له شرائط لأغانى الراب، قال على حسابه «تويتر»، قبل إغلاقه: «سننتقم من الغرب الكافر، وسيفتح الله علينا البلاد الكافرة، ولن نهدأ حتى ينتصر الإسلام وتعلو راية الجهاد». من جانبه، يقول أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن قطاعاً من المسلمين الذين تربوا فى الغرب يميلون بشكل كبير للعنف، بسبب شعورهم بالاغتراب وعدم اندماجهم مع الحضارة التى يعيشون بينها، موضحاً أن هذا الشاب تأثر بالتأكيد بوالده، وتاريخه الجهادى، على الرغم من أنه مطرب راب. وأوضح أن معظم الأجانب، الذين انضموا ل«داعش»، دخلوا الإسلام من بوابات التطرف، ولا يعرفون عن الدين الإسلامى سوى ما تفعله «داعش» من قطع للرقاب.