المؤبد ل«عاطل» قتل حماه وأصاب شقيق زوجته بسبب «خلافات عائلية»

قضت محكمة جنايات شبرا بالسجن المؤبد لعاطل لاتهامه بقتل والد زوجته «حماه» وإصابة شقيقها فى مشاجرة عائلية بقليوب.
بدأت الواقعة بمشاجرة عائلية نشبت بين المتهم ويدعى «ك. م. ا» 45 سنة، بدون عمل، وزوجته وتدعى «ف. ت. ج» 38 سنة، ربة منزل، لخلافات عائلية على مصروف المنزل، نتيجة عمل الزوج باليومية وانقطاعه عن العمل منذ فترة، الأمر الذى تسبب فى مشادة كلامية ومشاجرة بين المتهم وزوجته التى اعتادت معايرته بعدم عمله، مرددة دائمًا: «أنت عاطل وعالة علينا وأهلى هما اللى بيصرفوا».
واوضحت التحريات أنه يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بين المتهم وزوجته تطورت معايرة الزوجة له، ببطالته، فقام بصفعها على وجهها وانهال عليها بالضرب، فاستغاثت بالجيران الذين تدخلوا لمحاولة الفض بينهما إلا أن الزوج قام بطردهم، قائلًا: «مراتى وبربيها واللى هيتدخل هيتربى زيها».
وأضافت التحريات أن أحد الجيرة اتصل هاتفيًا بعائلة الزوجة فحضر على الفور والدها ويدعى «ت. ج» 65 سنة، موظف بالمعاش، ونجله ويدعى «ح» 33 سنة، عامل بورشة خراطة، فسمعا صوت الزوجة تستغيث والزوج ينهال عليها بالضرب، فحاولا الدخول إلى البيت إلا أن الزوج منعهما من الدخول، فقام شقيق الزوجة باقتحام الشقة وكسر الباب، لمحاولة تخليص شقيقته من تعدى زوجها عليها بالضرب.
وما إن دخلا المنزل حتى فوجئا بالزوج ممسكا بشعر زوجته بإحدى يديه وباليد الأخرى ممسكا بسكين مطبخ، مهددًا أيا منهما إذا لم يغادرا المنزل فسوف يقوم بذبح الزوجة أمامهما.
فأوهمه والد وشقيق الزوجة بأنهما يهمان بالمغادرة وما إن التفت المتهم لزوجته حتى باغته شقيق الزوجة بركلة فى يده، محاولًا تخليص شقيقته إلا أن المتهم تفادى الركلة وقام بتوجيه طعنة لشقيق زوجته، وتوجه إلى والده وانهال عليه بالطعن فى الصدر والبطن فأرداه قتيلا، وفر هاربًا، تاركا خلفه جثة ومصابا وزوجة أصابها الذعر على والدها وشقيقها.
وقام الجيران بإبلاغ الشرطة والإسعاف التي نقلت جثة المجنى عليه والمصاب إلى المستشفى، وبعد إتمام الإسعافات الأولية للمصاب استمعت النيابة لأقواله التي روى خلالها تفاصيل الواقعة كاملة، بداية من تلقى الاتصال من أحد جيران شقيقته حتى سقط على الأرض مغشيا عليه بعد طعن المتهم له.، وأمرت بضبط وإحضار المتهم، الذي ألقي القبض عليه، واعترف بتفاصيل الواقعة أمام النيابة التي أمرت بإحالته لمحكمة الجنايات التي قضت بحكمها.