سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هيئة الاستعلامات: التقرير متحيز وانتهاك للسيادة الوطنية.. وأغفل «إرهاب الإخوان» التقرير أبرز تواصل التوجهات غير الموضوعية للمنظمة.. ومقال قديم ل«روبرت فيسك» يؤكد وجود «كلاشينكوف» فى اعتصام رابعة
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات، أمس، رداً سريعاً على تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» الذى صدر أمس الأول حول أحداث فض اعتصامى «رابعة العدوية والنهضة»، واتهم قوات الأمن المصرية بالإفراط فى استخدام القوة ضد ما وصفتهم ب«المعتصمين السلميين». وقالت الهيئة فى ردها المطول إن «الحكومة اطلعت على التقرير الذى اتسم بالسلبية والتحيز فى تناوله لأحداث العنف التى شهدتها مصر خلال العام الماضى، وتجاهله للعمليات الإرهابية التى ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابى وأنصاره، ولم تفاجأ الحكومة بالتقرير فى ضوء التوجهات المعروفة للمنظمة والنهج الذى دأبت على اتباعه». وأضافت أن «الحكومة المصرية ترفض التقرير وتنتقد عدم حياديته، حيث أبرز تواصل واستمرار التوجهات غير الموضوعية للمنظمة ضد مصر، وتعتبر أن ما أورده من توصيفات وسرد للوقائع التى حدثت خلال شهرى يوليو وأغسطس 2013 يعكس بوضوح عدم مهنية كوادر المنظمة بالاعتماد على شهود مجهولين ومصادر غير محايدة وغير موثوق بها». وتابع البيان «تأسف الحكومة لتغاضى تقرير المنظمة عمداً عن الإشارة إلى وقوع المئات من شهداء الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين من جراء أحداث العنف والإرهاب التى لا تزال مستمرة إلى الآن عن طريق هجمات وتفجيرات منسقة ومنظمة على يد من وصفهم التقرير ب(المتظاهرين السلميين)، وأغفل أن أول من سقط خلال فض الاعتصام هو شهيد من الشرطة أُصيب بطلق من سلاح نارى، حيث كان مكلفاً بتوجيه المعتصمين عبر مكبر صوت للخروج الآمن من منطقة الاعتصام، مما يجعل التقرير يفتقد إلى الموضوعية والمصداقية فى سرد الأحداث. واستخدم تنظيم الإخوان وقتها هذا التقرير كحجة لرفع قضية على مصر، أمام المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن المحكمة رفضت القضية، كما لم تلتفت لما نشرته المنظمات الحقوقية التى استعان «الإخوان» بتقاريرها. وقال «فيسك» فى مقال قديم له، إنه لا يوجد من يلقى باللوم فى عمليات العنف والقتل على الجيش المصرى، أو على قائده الفريق أول عبدالفتاح السيسى، لكن هذا لا يعفيه من مسئوليته كأب، عما سماه ب«عمليات القتل والعنف» التى حدثت أمس، فى إشارة إلى أحداث المنصة، التى دارت بين قوات الأمن والإخوان. وتابع «فيسك»: «الأنباء تتضارب حول ملابسات وأعداد قتلى أحداث العنف الأخيرة فى مصر، وتنظيم الإخوان قال إن رجاله غير مسلحين، على الرغم من أن الرجل الذى كان يحرس جراج السيارات فى رابعة، ورافقنى إلى المستشفى كان يحمل (كلاشينكوف)، إلا أن عدم لوم الجيش، لا يعفى السيسى أيضاً من مسئوليته كأب».