انطلقت، صباح أمس، المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فى مقر جهاز المخابرات العامة بالقاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم فى قطاع غزة، وأكد السفير الدكتور حازم أبوشنب، القيادى بحركة «فتح»، ل«الوطن» أن الطرف الفلسطينى لديه ثقة كبيرة فى قدرة الراعى المصرى على ممارسة كل الضغوط من أجل الوصول إلى اتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة. وأوضح الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسى، أن المخابرات المصرية اجتمعت بالوفد الإسرائيلى لمعرفة موقفه من المطالب المعروضة. وأعلن عزام الأحمد أن حكومة التوافق الوطنى هى التى ستتولى تنفيذ كل ما يتفق عليه فى مباحثات التهدئة، فيما قال عزت الرشق، عضو المكتب السياسى لحركة «حماس»، إن موضوع تبادل الأسرى والجثث مع إسرائيل غير مطروح على مائدة المفاوضات. على الصعيد الداخلى، سادت حالة من الهدوء، أمس، بين إسرائيل وحركة «حماس» فى قطاع غزة، بعد أن دخلت الهدنة الجديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ، وقال وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلى يوفال شتاينيتز للإذاعة العامة، إنه يجب توخى «الحذر الشديد» قبل معرفة ما إذا كانت الهدنة ستصمد. وأكد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل، ل«فرانس برس» أن «الحركة مصرَّة على أن أى هدنة دائمة يجب أن تؤدى إلى رفع الحصار عن قطاع غزة». وطالب وفد فلسطين بالجامعة العربية، أمس، بدعم مبادرة تشجع دول العالم على إقامة جسور برية وبحرية وجوية لتوصيل الغذاء والوقود للشعب الفلسطينى فى غزة. وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلى رونين بيرجمان إنه بالنظر إلى النتائج على الأرض، فإن «حماس» انتصرت على إسرائيل فى الحرب الأخيرة.