لم تمنعه ظروف اعتقاله التى امتدت طيلة 21 عاماً داخل سجن «هداريم» الإسرائيلى من مواصلة دراسته، فالشاب الذى تم اعتقاله وهو فى سن ال23، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، تمكن من مواصلة دراسته وحصوله على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية المفتوحة. لم يتوقف الشاب بعد حصوله على درجة البكالوريس عند هذا الحد، ليقرر استكمال دراسته، ويحصل الأسير محمود أبوسرور، من مخيم عايدة للاجئين فى بيت لحم، أحد الأسرى القدامى فى سجون الاحتلال والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، على شهادة الماجستير من جامعة القدس، تخصص دراسات إسرائيلية، وذلك فى تحدٍّ كبير لظروف الاعتقال القاهرة وممارسات الاحتلال اليومية بحقه، بحسب البيان الذى أصدره نادى الأسير الفلسطينى أمس. الجدير بالذكر أن الأسير «أبوسرور» اعتقل فى تاريخ يناير من عام 1993، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه ضمن أسرى الدفعة الرابعة إلا أنه حتى هذه اللحظة ما زال يقبع فى السجون الإسرائيلية ولم تفلح أى محاولات فى الإفراج عنه حتى هذه اللحظة. وكان الرئيس محمود عباس «أبومازن» قد منح والدة الأسير «أبوسرور» كرسياً متحركاً بعدما أصابها المرض وأصبحت غير قادرة على المشى والتنقل لزيارة ابنها فى المعتقل. كما زار وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع والدة الأسير محمود أبوسرور، من سكان مخيم عايدة، شمال بيت لحم، لتهنئتها بحصول نجلها «أبوسرور» على رسالة الماجستير فى العلوم السياسية داخل السجن. وقال «قراقع»: «إن أكثر من 360 أسيراً فلسطينياً يكملون تحصيلهم العلمى العالى داخل سجون الاحتلال بالانتساب إلى الجامعة العبرية المفتوحة التى لا يسمح إلا بالدراسة فيها، وإن نحو 100 أسير فلسطينى تخرجوا فى هذه الجامعة وحصلوا على شهادات علمية وهم خلف القضبان».