واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ضد الأسرى الفلسطينيين سواء المحررين ضمن صفقة جلعاد شاليط أو الذين ما زالوا قابعين في سجونها ومعتقلاتها. فقد اقتحمت قوة إسرائيلية اليوم -الخميس- منزل الأسيرة المحررة دعاء الجيوسي من مدينة طولكرم -30 عامًا- وأجرت تحقيقًا مطولاً معها وهددوها بإعادة اعتقالها مرة أخرى وقضاء مدة حكمها (3 مؤبدات و32 عامًا) في السجن في حال قيامها بنشاطات (معادية) لإسرائيل حسبما قالوا. من جهته، استنكر نادي الأسير هذا الإجراء الذي يدل على إفلاس حكومة الاحتلال في ظل كل التطورات السياسية والإقليمية. على الصعيد ذاته، قال الأسير الفلسطيني ناصر أبو سرور -40 عامًا- وهو من سكان مخيم (عايدة) ببيت لحم "إننا كأسرى لن نقبل بأي شكل من الأشكال ببقاء الأوضاع في السجون كما هى عليه الآن.. وأننا مستعدون أن نفعل كل شىء من أجل استرجاع الإنجازات التى تم سحبها". جاء ذلك خلال لقاء أبو سرور ممثل أسرى سجن هداريم (وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد ويقضي 20 عامًا فى سجون الاحتلال) مع ضباط إدارة السجون ومسؤول الاستخبارات، حيث جرت جلسة حوار حول الإجراءات التعسفية التى ما زالت تطبقها إدارة السجون على الأسرى بعد صفقة التبادل. ونقل الأسير لمحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين شيرين عراقي التي التقت به بالسجن فحوى هذه الجلسة، التي تمثلت بتقديم عدة مطالب أساسية لضباط إدارة السجون.