غضب فى مطروح وأسوان لإقالة المحافظين.. واحتجاجات «فئوية» فى منجم السكرى

فصل 12 عاملاً بالمنجم.. و«القوى العاملة»: دورنا انتهى وعلى العمال اللجوء للقضاء

تستمر موجة الإضرابات الفئوية من جانب العمال بمحافظات الجمهورية، معظمها تطالب بإقالة القيادات أو بحقوق مادية، حيث شهد ديوان عام محافظة مطروح ثورة من مختلف الحركات والتيارات السياسية لإقالة المحافظ، فى الوقت الذى شهدت فيه محافظة أسوان ثورة مماثلة لإقالة اللواء مصطفى السيد.
ففى مطروح نظم أهالى مدينة الضبعة مسيرة باللافتات مناهضة لاستمرار المحافظ، مطالبين بتطهير جميع قطاعات المحافظة، وشارك بالمسيرة عدد من السياسيين والمشايخ على رأسهم الشيخ أبوبكر الجرارى، إمام وخطيب مسجد الفتح بالضبعة، ومستور بوشكارة المتحدث باسم أهالى مركز ومدينة الضبعة، وحمدى حفيظ.
وأكد الشيخ أبوبكر الجرارى خلال كلمته بخيمة الاعتصام أمام مكتب المحافظ، دعم أهالى الضبعة للمعتصمين من القوى الثورية، حتى إصلاح الخلل الإدارى داخل المحافظة، وعدم استمرار الفاسدين فى مواقعهم، وتغييرهم.
وفى أقصى الجنوب، دخل المعتصمون أمام مبنى ديوان عام محافظة أسوان فى اليوم الثانى عشر على التوالى، مطالبين بإقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، ودعوا أبناء المحافظة للمشاركة معهم فى تظاهرة حاشدة، الجمعة المقبل تحت عنوان «جمعة الرحيل».
وهدد النائب موسى على أحمد، عضو مجلس الشورى، بتقديم استقالته من المجلس فى حال عدم استجابة الدكتور مرسى بإقالة اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان.
جاء ذلك أثناء الجلسة التى عقدها نائب أسوان مع المتضررين من الإسكان المتميز بأسوان، أكد خلالها أنه يعد الآن ملفاً كاملاً عن المخالفات الإدارية والمالية والأخطاء التى وقع فيها محافظ أسوان، منذ توليه منصبه فى أبريل عام 2008، وهى الفترة التى تراجع فيها مستوى الخدمة فى جميع الإدارات، بل وتدهورت البنية التحتية.
فى سياق آخر، فوجئ عمال منجم السكرى بالأمس بقرار من إدارة المنجم بفصل 12 عاملاً منهم 7 من أعضاء المجلس التنفيذى للنقابة المستقلة، ومجازاة 7 منهم بالخصم 20 يوماً من راتبهم، وصعّد العمال من احتجاجهم على هذا القرار، معتبرين أنه تراجع عن تنفيذ الاتفاقية التى تمت مع وزارة القوى العاملة فى 26 يوليو الماضى.
وقال علاء عوض المتحدث الرسمى لوزارة القوى العاملة إن دور الوزارة انتهى بإبرام الاتفاقية مع إدارة المنجم، وإن على العمال المفصولين اللجوء إلى المحكمة العمالية، مؤكداً أنه فى حال حكم المحكمة لصالح العمال فإن الوزارة ستجبر الشركة على عودة العامل للعمل بحكم المحكمة.
وفى الفيوم، نظم عدد من المهندسين وقفة احتجاجية أمام مقر النقابة، مطالبين بضرورة دعم المناهج العلمية، ووضع سنة امتياز لاكتساب الخبرة العملية، وعودة تكليف المهندسين أو توفير بدل بطالة وإقرار كادر المهندسين.
ودخل إضراب عمال «اركو ستيل» الشركة العربية للصلب المخصوص بمدينة السادات بالمنوفية عن الطعام أسبوعه الرابع على التوالى، مع توقف كامل لحركة الإنتاج فى المصنع، وأكد عبدالباسط محمد، أحد العمال المفصولين، أنهم قرروا الاعتصام أمام الشركة وأمام وزارة التعاون والتخطيط الدولى، ومنها إلى وزراة الاستثمار والمناطق الحرة.