قال حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، إن ثورات الربيع العربى مؤامرة أمريكية. وأضاف أنه كان ينتوى الاستقالة من منصبه بعد احتفالات عيد الشرطة فى يناير 2011، وذلك خلال دفاعه عن نفسه أمس فى قضية القرن. واستمعت محكمة جنايات القاهرة، أمس، لدفاع «العادلى» عن نفسه الذى استمر لأكثر من ساعتين، فى جلسة إعادة محاكمته فى قضية القرن، المتهم فيها مع 6 من مساعديه، إضافة إلى حسنى مبارك الرئيس الأسبق، ونجليه جمال وعلاء، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، وذلك باتهامات تتعلق بقتل المتظاهرين السلميين إبان أحداث ثورة 25 يناير. وخرج «العادلى» من قفص الاتهام لأول مرة منذ بدء المحاكمة، للحديث أمام الهيئة، ووقف أمام منصة الدفاع، مرتدياً «جاكت أسود»، ونظارته الطبية، وبيده حقيبة سوداء أخرج منها أوراقاً أعدها لقراءتها، وحرص القاضى على ملازمة لواء شرطة و3 ضباط من الحراسات الخاصة ل«العادلى» منذ لحظة خروجه من قفص الاتهام، وقال له: «ادخل بعد الحاجز الحديدى لأن الأمن له اشتراطات خاصة لوجودك هنا»، فاستغرب «العادلى»، ونظر للواء يحيى العراقى، وهمس له: «انتوا خايفين من إنى أهرب؟!.. أنا فى بيتى». وقال «العادلى» إن ما حدث فى 25 يناير كان حلقة من حلقات مؤامرة خارجية، لها أهداف استراتيجية كانت تستهدف مصر والوطن العربى تحت ما سمى «الربيع العربى»، الذى كان انهياراً للدول العربية، وإذا كان الله أنقذ مصر فى وقت مناسب فإننا نشاهد فى العراق، وسوريا، واليمن، وليبيا، ما يؤكد أن هذا المخطط استهدف الأمة العربية كلها، ونفذه متسللون على مدار يومى 27، و28 يناير.. وأضاف: كنت أنتوى الاستقالة بعد احتفالات عيد الشرطة 2011 وكنت أقول للرئيس «كفاية علىّ كدا». وتابع: «رفعت ميزانية طعام المساجين من 40 مليوناً إلى 80 مليوناً، وألغيت عقوبة الجلد والتعليق فى العروسة، وهذا هو السفاح الذين يقولون عليه».