أكد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن قرار إلغاء التشعيب لطلاب الثانوية العامة، ما زال قيد البحث في المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، وبعده في المجلس الأعلى للجامعات، وذلك عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». جاء هذا بعد تلميحات الوزير بإلغاء التشعيب العام المقبل 2021-2022، حيث يكون علمي وأدبي فقط، دون التقسيم لشعبتي العلوم والرياضة، وذلك خلال تصريحاته للرد على أسئلة أولياء الأمور، مؤكدًا أن الوزارة تبذل ما في وسعها لاستكمال الفصل الدراسي الثاني، والعملية التعليمية. حمزة: إلغاء التشعيب عبء على الطلاب في التفوق وعن مناقشة إلغاء التشعيب في الثانوية العامة، قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي والتربوي، إن هذا القرار سيضيف موادا جديدة على طلاب الثانوية العامة من شعبة العلمي، بسبب دراستهم لمواد الرياضة والعلوم، وهو ما يشكل عبءا وضغطا عليهم، ويجعلهم غير قادرين على تحصيل درجات عالية، أو يهجروا العلمي ويلجأوا إلى دخول الأدبي فقط، نظرًا لصعوبة المواد العلمية، والتي ستكثر عليهم. وأضاف «حمزة» في حديثه ل«الوطن»، أن إلغاء التشعيب قرار غير سليم تعليميًا وتربويًا، ويزيد الضغط على الأهالي أيضًا بسبب اضطرارهم إلى توجيه أبنائهم إلى الدروس الخصوصية في المواد العلمية الصعبة والكثيرة، مع إعطاء الفرصة لمعدومي الضمير من المعلمين في رفع أسعار الدروس الخصوصية، وهو ما يزيد الأعباء على أولياء الأمور، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية بسبب أزمة كورونا. ولفت الخبير التعليمي والتربوي، إلى أن الأفضل ترك المساحة لكل طالب في تحديد ميوله، سواء كانت في مواد الرياضيات أو العلوم، ليكون مسؤولا عن مصيره، ويتعلم المواد التي يفضلها ويجد نفسه بها، وهو ما يزيد من فرص نجاحه في المستقبل. شحاتة: التشعيب ضيق اختيارات الطلاب وإلغاؤه أفضل بينما يرى الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن إلغاء التشعيب يعطي فرصة واسعة للطلاب للتنوع في الاختيارات لدى القسم العلمي، ودراسة مواد مختلفة في القسم العلمي دون التشعيب، مضيفًا أن هذا النظام كان موجودا في السابق قبل التشعيب، ومعمول به في الكثير من الدول المتقدمة. وأوضح «شحاتة»، أن التشعيب ضيق اختيارات الطلاب، وتسبب في رفع المجموع لبعض الكليات بصورة مبالغ فيها، مشيرًا إلى أن إلغاءه سيعمل على خفض الدرجات مجددًا، والإقبال على الكليات المتنوعة، مضيفًا أنه لا يشكل عبءا على الطلاب أو أولياء الأمور، وإنما يعطيهم خبرات أكثر للنجاح والتفوق في التعليم الجامعي.