اتهم عدد من النشطاء السياسيين من الحركات الثورية، جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسى «الحرية والعدالة» بإطلاق حملات تشويه ضد الثوار، وعدد من الحركات والشخصيات الثورية لتشويه صورة الثوار المعارضين للجماعة وسياستها فى الوقت الحالى، بعد أن قرروا الانضمام لصفوف المعارضة ضد بعض قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، ومن بينها الموافقة على الاقتراض من صندوق النقد الدولى. وأوضح النشطاء أن حملات التشويه انطلقت بعد التظاهرات التى خرجت عقب أزمة الجرافيتى، والرسوم الموجهة ضد الجماعة، ما جعل الإخوان ينشرون المقالات والتقارير التى تتهم الحركات والشخصيات الثورية بالإساءة للثورة، والتظاهر لمجرد الاعتراض، كما وصفوهم بالفلول. وقال أحمد دومة، أتعرض لهجوم شبه يومى على صفحات جريدة «الحرية والعدالة» التابعة لحزب الإخوان، وعلى المواقع الإلكترونية التابعة لهم، بعد الصور التى أخذت لى وأنا أكتب ضدهم على سور الجامعة الأمريكية فى شارع محمد محمود، وكنت أعبر فيها عن غضبى تجاه ممارسات الإخوان، ومشاركتهم غير المباشرة فى محو رسومات الجرافيتى التى تمثل جزءاً هاماً من تاريخ مصر. واتهم دومة الإخوان بأنها تتصنع دور الضحية، فى حين أنها تتربص بالنشطاء والثوار، وتعمل على تشويه صورتهم مثلما كان يفعل نظام مبارك، ومن بعده المجلس العسكرى، قائلاً: «اعتذرت عن اللفظ المسىء فقط الذى كتبته فى محمد محمود، وقلت إنه لفظ خرج خطأ، وأنه أقل ما يستحقون، ومع ذلك وجهت لى السباب على صفحات الإخوان وتمسكوا بهذا اللفظ رغم اعتذارى عنه». وأوضح هشام فؤاد، المتحدث الإعلامى باسم حركة الاشتراكيين الثوريين، أن الهجوم الشديد عليهم بعد التظاهرات التى خرجت ضد الجماعة وسياساتها، يعبر عن حالة الإفلاس السياسى، ويأتى استكمالاً لما تفعله حكومة هشام قنديل للقضاء على الحريات، سواء الاجتماعية أو السياسية، بالقبض على الثوار بتهمة التحريض على الاعتصامات، مشيراً إلى أن السياسات القائمة تمثل عودة للدولة البوليسية، ولكن هذه المرة برعاية الإخوان. وتوقع فؤاد، تزايد الهجوم على القوى الثورية فى الفترة المقبلة من قبل الجماعة؛ لأنها لا تملك حلولاً عملية لحل المشكلات المجتمعية، لذا ستلجأ للهجوم على الثوار.