حالة من الحزن والأسى تضرب الوسط الفني وعشاق السينما والدراما المصرية لوفاة الفنان الكبير يوسف شعبان، داخل مستشفى العجوزة، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد معاناة لم تستمر سوى أيام مع الإصابة بفيروس كورونا. أعمال كثيرة تركها الفنان القدير إرثًا له تخلد ذكراه، على مدار نحو 60 عامًا من العمل في السينما والدراما بإجمالي أكثر من 110 أفلام سينمائية، إلا أن أعماله المسرحية لم تكن كثيرة مقارنة بالسينما والدراما، حيث قدم خلال مسيرته 6 مسرحيات فقط. «مطار الحب» أول أعمال يوسف شعبان المسرحية كانت مسرحية «مطار الحب» أول أعمال يوسف شعبان المسرحية، والتي عرضت عام 1970، وتدور أحداثها في إطار كوميدي لشاب وسيم يعمل مراقبًا جويًا بالمطار، ومرتبط بإحدى المضيفات، إلا أنه يستمر في إيقاع باقي المضيفات في حبه. المسرحية من بطولة يوسف شعبان، ميرفت أمين، عبد المنعم مدبولي، شاهيناز طه، كامل أنور، عصمت محمود، ومن تأليف عبد الفتاح السيد، وإخراج عبد المنعم مدبولي. «عروسة تجنن» قدمها يوسف شعبان مع إسعاد يونس وبعدها ب10 سنوات كانت مسرحية «عروسة تجنن» التي عرضت عام 1980 في إطار كوميدي هادف، من تأليف أحمد عفيفي وإخراج سمير العصفوري، وبطولة يوسف شعبان، إسعاد يونس، نجاح الموجي. وتدور أحداثها حول فتاة تدعى نادية «إسعاد يونس» تتعرض لصدمة بسبب وفاة والدتها ويشترط خالها أن تتزوج وتتعلم حتى ترث تركتها، وذلك بسبب شغبها المستمر، وهو ما علمه ابن عمها يوسف شعبان الذي يطمع في الاستيلاء على ميراثها فيبدأ في التقرب منها. عهد الخديوي محمد على في مسرحية «رجل في القلعة» وفي عام 1987 عرضت مسرحية «رجل في القلعة» التي تدور أحداثها حول عهد الخديوي محمد على باشا، مؤسس مصر الحديثة، ومن إخراج سعد أردش، وتأليف محمد أبو العلا السلاموني، وبطولة مع نبيل الحلفاوي، سميرة عبد العزيز، عصام الشويخ، أحمد الناغي، سلوى محمود، وبعدها بعامين عرضت مسرحية «100 مسا» أشترك فيها مع فريد شوقي، هالة فاخر، حسن حسني، محمد فريد، ومن إخراح السيد راضي. مسرحية ليوسف شعبان حضرها الشعراوي وكانت مسرحية «دماء على ستار الكعبة» من إخراج هاني مطاوع، وتأليف فاروق جويدة، العمل المسرحي الوحيد الذي حضره الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، بعد دعوة من «جويدة»، وكانت من بطولة يوسف شعبان، منى حسين، إبراهيم الشامي، محمد الشويحي، محمد أبو العنين، مجدي محجوب. وتدور أحداث المسرحية حول فترة حكم الحجاج ابن يوسف الثقفي، والذي حكم البلاد بسفك الدماء، وانتشر في عهده الجهل والفقر والجوع والمرض، وانقسام الشعب حوله. 2014 تشهد آخر أعمال يوسف شعبان المسرحية وآخر مسرحياته كانت «باب الفتوح» والتي عرضت عام 2014، بطولة محمد رياض، ويوسف شعبان، سمر جابر، عزة جمال، نسمة محمود، مصطفي طارق، ومن إخراج فهمي الخولي، وتأليف محمود دياب. وتدور أحداثها حول فارس مصري يكلفه الشباب المعاصر بنقل مطالبهم إلى القائد صلاح الدين، وتتمثل في العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة. طارق الشناوي: المسارح الخاصة سبب ندرة أعمال شعبان المسرحية ومن جانبه قال طارق الشناوي، الناقد الفني، إن يوسف شعبان تواجد في جميع وسائط الإعلام وهى السينما والدراما والمسرح والإذاعة، وكان غزير الإنتاج، إلا أن أعماله المسرحية كانت قليلة، ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها إعطاؤه الكثير في السينما والدراما، وهو ما صعب عليه تكرار نفس الأمر في المسرح. ومن بين أهم أسباب ندرة أعماله المسرحية حسبما ذكر «الشناوي» في حديثه مع الوطن، اهتمام المسرح الخاص بكوميديا «الفارس» والذي يكون في كثير من الأحيان هذا، وهو ما لم يتماشى مع «شعبان» وقناعاته، فضلا عن كونه لا يملك مشروعًا مسرحي خاص به كالفنان محمد صبحي وغيره، كما أنه كان عليه زخم في السينما، لذلك اقتصرت أغلب أعماله مع مسرح الدولة.
