ما بين حزن الفراق والموت ولوعة الإنتظار تعيش أسرة السيد مصطفي الذي لقي مصرعة قبل 8 أيام في ليبيا ولم تصل جثته إلي مصر حتي الأن .. الأسرة أصابها الحزن وقتل الإنتظار قلب الأم التي لم تستطع حتي الأن أن تأخذ ولدها في حضنها قبل أن تشيعة إلي مثواه الأخير. لم تفارق الدموع عين والدته إحسان المتولي عبد الرحمن النجدي، 60 عاماً ربة منزل، والتي قالت : "كان نفسه يشوف بنته اللي اتولدت وهو في ليبيا وكلمني ثاني يوم العيد وأكد لي أنه سيعود إلى مصر حتى يرى ابنته التي لم يرها فقد تزوج وبعد 4 شهور من زواجه ترك زوجته وهي حامل وقرر أن يسافر بحثاً عن لقمة العيش".. وأضافت : كل يوم يمر على دون أن يصل جثمانة يحرق قلبي ، لن أرتاح حتى أضعه بيدي في قبره .. وناشدت الرئيس ووزير الخارجية أن يتدخلا لنقل جثمان إبنها من تونس إلى مصر . وقال مصطفى سلامة، والد الضحية، تلقينا اتصالاً من بعض شباب القرية المتواجدين بليبيا وتأكدنا من صحة الخبر بوفاة ابني مؤكدا أن ابن خالته ترك عمله منذ يوم الحادث وانتقل إلى مستشفى طرابلس وهو حاليا مع الجثمان في بيت الرحمة ( ثلاجة المستشفى ) والتي لا يوجد بها أي تجهيزات وطالبوا شراء حقنتين لحفظ الجثة ثمنهما 3 ألاف دينار ليبي بما يوازى 30 ألف جنية مصري وألفين دينار لسيارة الاسعاف وألفين دينار ل"السحارة" لوضع الجثمان واستطعنا توفير المبلغ من أقاربنا وأرسلناه حتى تعود الجثة لكن ذلك لم يتحقق منذ 8أيام .. وأضاف : قمنا بالاتصال على أرقام وزارة الخارجية أكثر من مرة ولكننا وجدنا لامبالاة غريبة . وقالت نادية "شقيقة الضحية" أننا علمنا أن اللبيين هجموا عليه في مكان اقامته وسرقوا منه أكثر من 10 ألاف دينار ليبي وفي النهاية قتلوه .. "ربنا ينتقم منهم وحسبي الله فيهم جميعا " . وأضاف محمد عبد طرباي، خال الضحية : حاولنا إخفاء الوفاة عن والده ووالدته لمدة يومين ولكن كان حديث القرية بالكامل عن وفاته خاصة وان القرية بها أكثر من 100 شاب في ليبيا عاد منهم 20 فقط ولما وجدنا أنهم سيعرفون أخبرناهم بالوفاة ومن وقتها لم يتوقفوا عن البكاء وللأسف عندما اتصلنا بالخارجية أغلقوا التليفون في وجهنا ولم يردوا بعدها وعندما اتصلنا في اليوم التالي ظللنا ساعة علي التليفون حتى نصل إلي مسئول نستطيع أن نشكي له ولكن للأسف لم نجد أي إجابة مرضية حتى الآن ولا نعلم متى يمكن أن يصل الجثمان .