نشطاء: اختراق الإذاعات الإسرائيلية لسيناء ينتهك سيادة مصر ويزيد تهميش السيناوية

ذكري: الإذاعات المصرية ليس لها وجود في سيناء.. وشعيشع: بعض الإذاعات الإسرائيلية تذيع الأغاني العربية القديمة

اعتبر عدد من النشطاء السيناويين أن سيطرة موجات الإذاعة الإسرائيلية على الأجواء في سيناء بمثابة "احتلال جديد" لها، مؤكدين أن اختراق مثل هذه الإذاعات للأراضي المصرية دون رقابة عليها من الدولة يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية، ويزيد من التهميش المتعمد لأهالي سيناء.
"الإذاعات المصرية واقعيًا ملهاش وجود في سيناء" بهذه الكلمات يلخص ذكري، منسق حركة 6 أبريل بشمال سيناء السابق والناشط السيناوي، وضع الإذاعات المصرية في سيناء، موضحًا أن الإذاعات الإسرائيلية موجودة ومنتشرة في شتى المناطق في سيناء وبترددات عالية جدًا، ما يدفع الأهالي بسيناء لمتابعة برامجها، خصوصًا أن بعض هذه الإذاعات ناطق بالعربية.
وأكد ذكري، ل"الوطن"، أن عدم اهتمام الدولة المصرية بمخاطبة السيناويين عبر الإذاعات عمَّق شعورهم بالتهميش وإحساسهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثالثة، حتى إن الدولة ترفض أن تقدِّم لهم أبسط الخدمات وهي الاستماع للراديو، مشيرًا إلى أن الكيان الإسرائيلي يتعمد إرسال هذه الموجات لسيناء كنوع جديد من الاحتلال ومحاولة للسيطرة الفكرية على المواطنين السيناويين.
من جانبها، قالت أمينة شعيشع، مسؤولة اللجنة الإعلامية بحزب الدستور بشمال سيناء، إن الإذاعات الإسرائيلية ليست الوحيدة التي تخترق الحدود المصرية، فهناك أيضًا الإذاعات اللبنانية والسورية والفلسطينية، إلا أن أكثر هذه الإذاعات انتشارًا وأقواها ترددًا هي الإذاعات الإسرائيلية، في الوقت الذي يختفي فيه أي وجود للإذاعات المصرية بما فيهم إذاعة شمال سيناء التي تم إنشاؤها في الثمانينيات للحد من انتشار الإذاعات الإسرائيلية.
وأضافت شعيشع، ل"الوطن"، أنه في آخر سنتين وخصوصًا بعد ثورة يناير حدث انهيار كامل في الإرسال الإذاعي بشمال سيناء، موضحة أن وجود إذاعات إسرائيلية وانتشارها في سماء سيناء يشكِّل خطرًا على الأمن القومي لمصر كلها.
وأكدت مسؤولة اللجنة الإعلامية بحزب الدستور بالمحافظة أن بعض هذه الإذاعات العبرية يكون ناطقًا بالعربية ويذيع الأغاني العربية القديمة مثل أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، الأمر الذي يجعلها مفضَّلة لدى بعض مواطني سيناء، خاصة الذين يعيشون في مناطق نائية ومتطرفة وبعيدة عن العمار.
وطالبت شعيشع بضرورة تدخل الدولة لوقف ما اعتبرته "انتهاكات" تمثل خطرًا على الأمن القومي.