قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان، إن تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في أسوان اليوم، جعل اليوم غير عاديا الذي تتم فيه محاربة التحديات الذي يثبت عظمة الحضارة المصرية القديمة، وعبقرية المصري القديم في علم الهندسة والفلك، الذي تحدت فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، حيث شاهد اليوم ظاهرة تعامد الشمس أشخاص عبر منصة «سيركل» العالمية، وجرى إحياء حفل موسيقى عالمي على مستوى راقي بقيادة عازف ألماني، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا المستجد، المتمثلة في ارتداء الكمامات الطبية، وتطبيق التباعد الاجتماعي. مصر حرصت على إجراء الأمر رغم تقلب الطقس وأضاف «سعيد» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد» الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن مصر حرصت على إجراء هذه المناسبة، على الرغم من عدم استقرار المناخ، ووجود أمطار وجو بارد، وظهرت الشمس على وجه الملك المحارب العظيم أعظم ملوك مصر المحاربين القدماء. واستمر 24 دقيقة ثم تحولت على وجه المعبود «راح راختي» والمعبود «آمون رع»، ولم ولن تشرق على وجه المعبود «بتاح»، لأنه إله الظلام عند القدماء المصريين، وهذه مهارة هندسية تحسب على القدماء المصريين التي أجبرت أشعة الشمس على الشروق على وجه الملك رمسيس الثاني مرتني في العام على عمق 60 متر حيث كانت المرتين 21 فبراير و 21 أكتوبر قبل إنقاذ المعبد ثم تحول اليومين إلى 22 فبراير و22 أكتوبر بعد إنقاذ المعبد بعد بناء السد العالي. إشادات دولية بالحدث وتابع مدير عام آثار أسوان: «المعبدين تم إنقاذهم وتم نقلهم 200 متر إلى الوراء و64 متر للأعلى، والجميع يحرض لمشاهدة هذا التعامد الذي يجعلنا نفتخر أننا من مصر في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية وتطبيق إجراءات أمنية وتنظيم دقيق، وأنا مش قادر أعبر على الفخر اللي كنا في انهارده، انهارده كان في إشادات دولية، وإن شاء الله أنا بقول أن المصري الحديث مستمر على نفس النهج ونفس النمط بكل الأفعال اللي بتحصل في مصر في الوقت الحالي».