قال المستشار مصطفى طه ريان، ابن الدكتور أحمد طه ريان، أستاذ الفقه والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه يجرى الآن إنهاء إجراءات وتصريح الدفن للفقيد الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا. وأكد المستشار مصطفى، نجل الشيخ ريان، ل"الوطن"، أن صلاة الجنازة ستقام في جامع الازهر بعد صلاة الظهر اليوم، وستشيع جنازته بعدها على أن تستقبل العائلة العزاء بمسقط رأسه في الأقصر. وتوفي «ريان»، عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، ويعتبر أحد شيوخ المالكية في مصر، حيث كان يدّرس الفقه المالكي في الجامع الأزهر الشريف على الطريقة الأزهرية القديمة حتى وفاته. وتدرج «ريان» في عدد كبير من المناصب العلمية، وأشرف على المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه، وقدم عددًا كبيرًا من المؤلفات الفقهية، وتولى رئاسة موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وولد الأستاذ الجامعي الراحل في 10 فبراير 1939 بالأقصر، والتحق بالتعليم الأزهري حتى تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968، ثم درجة الدكتوراه عام 1973، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1985. وابتُعث كممثل للأزهر الشريف للمشاركة في العديد المؤتمرات الإسلامية والدولية، وله مؤلفات رصينة في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية وغيرها، ثم اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 2012. وكان الدكتور عبدالهادي زارع رئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، قد طالب محبي الدكتور أحمد طه الريان بالدعاء له، قائلًا: «التزامًا مني ومن جيلي من أساتذة الشريعة والقانون الذين نهلوا من علم أستاذنا الدكتور أحمد طه ريان عضو هيئة كبار العلماء ووفاء له أن نلتزم بالدعاء له بالشفاء العاجل من داء كورونا».
