قال محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي إن إيران شريط إسرائيل الأول في عمليات التقسيم التي أصابت عدد من الدول العربية وتستهدف عددًا آخر لخدمة المخطط الصهيوني بإقامة دولته من النيل إلى الفرات. أضاف زايد في بيان للحزب، اليوم، أن إيران اعترفت بدولة إسرائيل عام 1948، وتعتبر أول دولة مسلمة يكون بينها وبين الصهاينة تنسيقًا دبلوماسيًا عام 1960، وأيضا زار رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، طهران قبل نكسة 1967 لتأمين تدفق البترول أثناء الحرب. وأشار رئيس حزب النصر الصوفي، أن الدولة الفارسية عام 1973، رفضت أن يمر جسرًا جويًا روسيًا إلى مصر عبر أراضيها، بينما قبلت تركيا أن يمر الجسر عبر أراضيها، في الوقت الذي شاركت خلاله الدول العربية بأموالها وقواتها العسكرية مع الجيش المصري في الحرب، مشيرًا إلى أن شاه إيران كان من صنع أمريكا وعندما ظهرت الثورة الإيرانية بادر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بدعمها بالمال والسلاح والتدريب العسكري، وهو ما أشاد به "الخوميني". وأردف زايد قائلاً، إن التاريخ يعيد نفسه عندما اكتفى رئيس إيران حسن روحاني بالاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وطالب في تصريح هزيل بوقف القتال في غزة، حتى لا تتعرض لها أمريكا في سورياوالعراق وتضرب مفاعلها النووي، قائلًا "إن هي التي ساعدت الأمريكان في 2001 في دخول أفغانستان، وفي 2003 في دخول العراق، والآن مستمرة في تنفيذ مشروع التقسيم بالاشتراك مع تركيا وقطر". وتابع رئيس حزب النصر الصوفي، "عندما تحالف العرب ضد إسرائيل في حرب عام 1973، خطط الغرب لمشروع القضاء على القوة القتالية للعرب وتقسيمهم لتصبح الهيمنة على المنطقة لصالح إسرائيل". وأشار زايد إلى أن إيران دخلت الحرب مع العراق لمدة ثماني سنوات وكانت خسارتها فيها حوالي 2 مليون بين قتيل وجريح، وخسرت العراق نصف العدد تقريبًا، وكانت "واشنطن" داعمة للعراق و"تل أبيب" داعمة لإيران، وكان وقوف العرب لصالح العراق. ونوه زايد بأن دعم أمريكا للعراق ما كان إلا لإضعاف قوتها القتالية والقضاء على جيشها الذي خسر نحو 50% من قواته في ذلك الوقت، وكذلك توليد العنف والحقد والكراهية ونشر الطائفية من جانب الإيرانيين ضد العرب، وبذلك أصبحت إيران الشريك الأول لتقسيم سورياوالعراق واليمن وليبيا. واسترسل رئيس حزب النصر الصوفي قائلاً: "إن القضاء على إيران وقوتها قادم لا محالة والمسألة فقط بعض الوقت بعد الانتهاء من العرب، وأن الإيرانيين سيذوقون من نفس الكأس لأن الغرب لن يسمح بقوة قتالية أو اقتصادية في الشرق الأوسط غير إسرائيل، وهو ما يتطلب الدعوة للوحدة بأي ثمن أو تضحيات". حذر زايد، من حالة الفوضى والهياج التي ظهرت على حدود بعض الدول مؤخرًا من بينها ليبيا وتونس والجزائر، مؤكدًا أن الوحدة العربية بين 22 دولة إضافة إلي إيرانوتركيا يمكن ان تنشأ بحكم العادات والتقاليد واللغة والديانة وهو مطلب شعبي يجب أن يكون على أولويات المرحلة الحالية.