غذاء المستقبل وتعالج كورونا.. تعرف على فوائد الطحالب الخضراء

في الفترة الماضية، شهدت مصر تطورا كبيرا في مجالات متعددة، خاصة مجال الزراعة، حيث طور معهد الأراضي والمياه، التابع لمركز البحوث الزراعية، فكرة بحثية لتنفيذها، من خلال مشروع بحثي أقامته لإنتاج الطحالب الخضراء ذات الشهرة العالمية، خاصة بعدما بدأ العالم في البحث عن بدائل غذائية آمنة ومفيدة للصحة، لرفع المناعة ضد الأمراض المختلفة، وتسمى تلك الطحالب ب«السبيرولينا»، وتصنع على هيئة كبسولات، ويتم تناولها لدعم الجهاز المناعي.
عمرو هلال: الكيلو الواحد من الطحالب الخضراء من 400 ل600 جنيها
فوائد عديدة للطحالب الخضراء، يوضحها الدكتور عمرو هلال، أستاذ بمعهد علوم البحار والمصايد فرع القناطر، قائلا إن «السبيرولينا» هي نوع من أنواع الطحالب الخضراء المزرقة الخيطية، موضحا أنها خضراء بسبب احتوائها على صبغة الكلوروفيل، والأزرق نتيجة وجود صبغة «السايكوسيمين»، وأن تلك الصباغات من أقوى مضادات الأكسدة في العالم، مشيرا إلى أن الكيلو الواحد من الطحالب الخضراء يتراوح بين 400 ل600 جنيه.
هلال: السبيرولينا تعالج كورونا والسرطان والالتهاب الكبدي
وأضاف هلال، ل«الوطن»، أن «السبيرولينا» تحتوي على جميع أنواع الفيتامينات وتحتوي على 16 حمضا أمينيا أساسيا وغير أساسيا، فضلا عن احتوائها على العديد من الفوائد الصحية للإنسان والحيوان والنبات، موضحا أنها تحتوي على عنصر «السيلينيوم» و«فيتامين إي» اللذان يعملان على رفع مناعة جسم الإنسان، ما يجعلها تفيد البشرية في مواجهة جائحة كورونا، فضلا عن أنها تدخل في الأدوية العلاجية للسرطان الالتهاب الكبدي، كما تعد مضاد للفطريات والبكتريا.
وتابع، أن الطحالب الخضراء المزرقة تُسمى بغذاء المستقبل، مؤكدا أن الجرام الواحد منها يعادل كيلو من العناصر الغذائية الموجودة في اللحوم الحمراء والنباتات الخضراء، وأن الجسم يمتصها بالكامل دون مخرجات، موضحا أنها تعد أفضل غذاء لرواد الفضاء، كما تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم، لافتا إلى أن الإنسان يمكن أن يتناولها عن طريق وضعها على المشروبات والأطعمة أو تناولها بشكل مباشر، فضلا عن أنها تصنع على شكل كبسولات.
أستاذ علوم البحار والمصايد: الطحالب الخضراء تزيد من إنتاج معدل الألبان للأبقار
وأشار أستاذ علوم البحار والمصايد، إلى أن الطحالب الخضراء لا تفيد الإنسان وحسب، بل تفيد الإنتاج الحيواني أيضا، وذلك عن طريق زيادة معدل التحويل الغذائي، ورفع مناعة الحيوانات ضد الأمراض المنتشرة بينهم مثل الأنفلونزا، بالإضافة إلى إسهامها في زيادة معدل إنتاج الألبان للأبقار المنتجة للألبان بنسبة 30%، كما تعالج مرض ال«نيوكاسل» الذي يقضي على الدواجن، ويتم استخلاص مركبات منها لرش النباتات الورقية، لزيادة معدل نمو النباتات وتحسين المحاصيل الزراعية، فضلا عن أنها تعمل على زيادة معدلات امتصاص النيتروجين لتحسين عمليات البناء الضوئي.