سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صلاة العيد: قوات الأمن تحمى المساجد والخطباء يحذرون من العنف و«الدم الحرام» خطيب الدعوة السلفية بالإسكندرية يلتزم بموضوع «الأوقاف».. وحافظ سلامة يدعو ل«غزة» بالسويس
شهدت صلاة العيد، أمس، إقبالاً كثيفاً من المواطنين على المساجد والساحات التابعة للأوقاف والأهالى، فيما فرضت قوات الشرطة إجراءات أمنية مشددة فى محيط الساحات والمساجد لتأمين المصلين، تحسباً لتظاهر تنظيم الإخوان وأنصارهم. ففى ساحات الجامع الأزهر، أدى المئات صلاة العيد وسط إجراءات أمنية مشددة، وشهدت المنطقة أجواء من الفرحة والاحتفال، وطالب خطيب الأزهر المواطنين بالاتحاد، والعمل من أجل النهوض بالدولة، والعبور بمصر إلى بر الأمان. وفى مسجد التوحيد، التابع لأنصار السنة المحمدية بحى فيصل، شدد أحمد يوسف، خطيب العيد، على حرمة الدماء، مستنكراً قتل أفراد الجيش، قائلاً: «إذا كنا لا نقبل بأى حال سفك الدماء وقتل الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة على يد اليهود، فالأولى بنا والأجدر ألا نقبل الاعتداء على المصريين فى الداخل وقتلهم، والإسلام برىء من إراقة دماء جنود جيشنا»، داعياً جموع المسلمين والعرب إلى التوحد على كلمة حق لإنقاذ أرواح الأبرياء من أبناء «غزة». وتابع الخطيب: «الشريعة الإسلامية حرّمت على المسلم قتل النفس دون حق، أياً كانت ديانتها وملتها، ومن الحرام إراقة دماء غير المسلمين، تحت أى مزاعم واهية، وعلى الجميع العمل على لمّ الشمل وتوحيد الصفوف فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد». وفى مسجد خاتم المرسلين بالعمرانية فوجئ المصلون بإلغاء الساحة التى كانت تخصص لصلاة العيد، فيما استغل حزب «الصرح»، تحت التأسيس، جموع المصلين فى الدعاية للحزب، وعلق لافتات على مداخل ومخارج الشوارع المؤدية للمسجد، للتعريف به وكدعاية استباقية، تمهيداً للمشاركة فى انتخابات مجلس النواب. وتجنّب الدكتور عبدالله محمد سعيد، خطيب مسجد الاستقامة فى الجيزة، الحديث فى السياسة، داعياً الله أن يحفظ مصر وشعبها وقياداتها، ومؤكداً ضرورة الوحدة والتعاون لبناء الدولة، وأهمية لمّ الشمل وتفعيل مبدأ الأصالة والود بين الأقارب والأهالى فى تلك الأيام، لافتاً إلى أن الكثير من المعاصى تُرتكب فى زمننا، وأن الظلم هو سبب قلة الرزق، وفساد العمل والكثير من المشاكل التى يواجهها المسلمون. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة فى ميدان الجيزة، تحسباً لمظاهرات الإخوان وأنصارهم، فيما أغلقت ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة من الجهتين بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. وفى المهندسين، أدى المئات صلاة العيد فى ساحة مسجد مصطفى محمود، التى أُعيد افتتاحها العام الحالى، وبعد الصلاة أطلق المواطنون الألعاب النارية فى الهواء، احتفالاً بأول أيام عيد الفطر، فيما كثفت قوات الشرطة من وجودها فى محيط الميدان تحسباً لأية تظاهرات للإخوان، فيما تمركزت 3 مدرعات للشرطة ومدرعتان للجيش فى محيط السفارة القطرية فى ميدان مصطفى محمود. وفى عين شمس، انتشرت ساحات صلاة العيد غير الرسمية، بعيداً عن رقابة الأوقاف وخطبائها، وتجاوزت أعدادها العشرين ساحة، بعضها فى الحوارى والشوارع الجانبية. ووُجدت قوة أمنية عند ساحة مسجد الهدى المحمدى لتأمين المصلين، وابتعد خطيب العيد الدكتور أسامة القوصى، الداعية السلفى عن الحديث فى السياسة، واقتصرت خطبته على الأجواء الدينية والاحتفالية للعيد وواجبات المسلم فى العيد. وفى مسجد السلام بمدينة نصر استنكر خطيب العيد شماتة المسلم فى أخيه المسلم، فى إشارة لموقف البعض من أهالى غزة، لافتاً أن غزة موطن العزة، وما أصاب أهلها من جراح سيزيدهم ثباتاً وإصراراً على المقاومة. ما بين ضرورة الحفاظ على سلوكيات وأخلاق الصائم فى رمضان وكيفية تحقيقها بعد انقضاء الشهر الكريم ونبذ الخلافات وتوحد أبناء الشعب وإعلاء مصلحة الوطن والدعاء لشهداء الجيش والشرطة ونصرة غزة وأهلها، تحدث خطباء وزارة الأوقاف فى خطبة العيد أمس. فى الإسكندرية، التزم خطيب ساحة الدعوة السلفية بعنوان الخطبة المحدد من قِبل مديرية الأوقاف، حول الحديث عن فضل شهر رمضان والعيد ونصائح الإسلام ورسول الله، وعن توحيد الصف بين المسلمين وتحريم دم المصرى إذا كان من أبناء الشعب أو الجيش، ولم يتطرق إلى أحاديث سياسية. ودعا خطيب الدعوة السلفية المصلين إلى العودة إلى أنفسهم والاستماع إلى أحاديث رسول الله التى تحرم دم المسلم، وعدم الاستهانة بحرمة الدم، واختتم خطبته بالدعاء لمصر والمصريين وتوحيد صفوفهم. وقال الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية: «إن الإنسان المسلم عاش سلوكيات الصيام وتمثلت فى لذة الطاعة ولذة القرب من الله عز وجل والتحلى بالأخلاق الطيبة التى تعيش معك طوال العام. وأضاف أننا جميعنا تحلينا بالأخلاق الطيبة؛ فقد كنت قارئاً للقرآن ولا يزال بين يديك وكنت ممتنعاً عن المعصية ولا يزال الشيطان يغويك فلا تطِعه بعد رمضان وكن قريباً من الله فى كل أوقاتك». وأشار إلى أن أمة الإسلام هى أمة الفرح والسعادة وليست أمة تشتت وتفتيت الصف، وهذا يوم عيد ويوم الجائزة التى ينظر الله سبحانه وتعالى إلى عباده ويقول لهم إنى قد غفرت لكم.. وفى نهاية الخطبة دعا للمشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، أن يرزقه الله البطانة الصالحة وأن يحفظ مصر قيادة وشعباً، وأن يوفق الله ولى أمرنا لما يحبه ويرضاه. وأكد الشيخ محمود العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن للعيد ضوابط وأحكاماً، مشيراً إلى فضائل عيد الفطر المبارك الذى يجىء بعد شهر عظيم وقيام المسلمين للصلاة، كما أن رمضان يعلمنا ضرورة إغاثة الفقراء والمحتاجين. وأضاف: «لقد انقضى رمضان وودعه المسلمون وقلوبهم ما زالت به متعلقة؛ لأنه عمّّر قلوبهم بالإيمان، وصفت فيه نفوسهم، وأخلصوا لله فيه العمل، عرفوا حق رمضان فصامت بطونهم عن المفطرات، وصامت جوارحهم عن المنكرات، فكان رمضان فرصة لفعل الخيرات، وموسماً لعمل البر والطاعات». وتناولت الخطبة فى الأقصر ضرورة أن تتوحد الأمة الإسلامية والعربية لتكون يداً واحدة ضد من يريد تقسيمها وأن يرعى الله مصر وأهلها. ودعا الدكتور سعيد رضوان، وكيل وزارة أوقاف الشرقية، إلى التوحد وعدم الانقسام والحرص على صلة الأرحام والسعى لتحقيق المصلحة العليا للبلاد والتخلى عن المصالح الشخصية، كما دعا لوقوف الشعب صفاً خلف القوات المسلحة للعبور بمصر لبر الأمان. ودعا خطباء مساجد القليوبية آلاف المصلين إلى نبذ العنف وإعلاء مصلحة الوطن والمساواة وحل كل المشاكل ونبذ الفرقة والخلاف كما دعوا أن ينصر الله غزة. وفى السويس، قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية: إن مصر تتعرض لمؤامرات كبرى ويدعو ل«نصرة غزة» فى حربها مع جيش الإحتلال.