بالفيديو| "كثرة الشرطة" تغلب "بجاحة التحرش" بمحيط سينمات وسط البلد

اللواء عاطف غالي: "الظباط والأمناء موجودين لخدمتكم.. إنزلوا وماتخافوش"

سينمات وسط البلد، إحدى أهم محطات جذب مواطني القاهرة في عيد الفطر، إلا أن إقبال المواطنين الكثيف على تلك المنطقة الحيوية من القاهرة، يضع على عاتق قوات الشرطة المكلفة بتأمين المنطقة عبء حماية الوافدين من شبح التحرش الذي يتوحش في الأعياد.
تفشي تلك الظاهرة القميئة في الآونة الأخيرة، دفع قوات الأمن إلى تكثيف التواجد بشكل غير مسبوق أمام سينمات وسط البلد، لمحاولة الحد من حالات التحرش، خاصة بعدما حدث في ميدان التحيري، الغير بعيد عن المنطقة، إبان حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
"سبب حالات التحرش لبس البنات، بس ده أكيد مش مبرر، ولكن متكونش ماشية بلبس مش كويس وتقول للناس ماتبصش"، هكذا فسر إسلام محمد سبب تفشي ظاهرة التحرش بصفة عامة، وفي الأعياد خاصة، مشيرًا إلى أنه إذا رأى أي حالة تحرش، سيجمع أصدقاءه ل"الانقضاض على المتحرش وتسليمه لأقرب قسم شرطة".
وأرجع "إسلام" هدوء الأجواء في هذا العيد إلى الوجود الكثيف لرجال الأمن في شوارع وسط البلد، قائلًا "أنا بنزل كل عيد، والعيد اللي قبليه كانت التحرشات كثيرة، لكن العيد دلوقتي مفيش تحرش زي العيد اللي فات، وحاسس إن الدنيا هادية".
أما أحمد شعبان، الذي ذهب لمشاهدة أحد أفلام موسم العيد، فرأى أن حملة "امسك متحرش"، والحملات المشابهة، آتت بثمارها في الشوارع، وساعدت بشكل فعال في تقليص رقعة التحرش، في العيد الحالي، عنه في الأعياد السابقة، متابعا "لو شوفت أي حالة تحرش أكيد هحاول أمنعها وأسلم مرتكبها للشرطة.
"كل بنت زي أختي".. كلمات برر بها طارق محمد، تدخله لمنع أي حالة تحرش تقع عليها عيناه، بينما كان رأي "أحمد" أكثر ديبلوماسية حينما أشار إلى أن "الأهم في الأمر أن نخرج بشكل لطيف في هذا اليوم".
"كل سنة وأنتم طيبين جميعًا.. السادة الظباط والأمناء كلهم موجودين لخدمتكم.. أنا بقول للناس إننا موجودين علشانكم، انزلوا إحنا بنطمنكم، أنزلوا وافرحوا بالعيد، ماتخافوش، استمتعوا، إحنا موجودين من الساعة 6 الصبح لحد الساعة 1 بالليل، وفيه ضباط آخرين موجودين بدءًا من الساعة 1 بالليل ل6 الصبح، إحنا بنطمنكم.. انزلوا".. كلمات قالها اللواء عاطف حسن غالي، مديرة إدارة مرور عابدين، لبث الطمأنينة في قلوب المواطنين من خلال "الوطن"، أثناء تواجده أمام إحدى السينمات الموجودة في منطقة وسط البلد، لتأمينها، دلت على أن الشرطة عقدت العزم على أن تواجه بنتهى الحزم، ظاهرة التحرش التي تفشت، وحرمت الكثير من الفتيات من الخروج والاحتفال بالعيد.