مصرع العروسين و9 معازيم.. زفة «محسن وشروق» تحولت لجنازة جماعية

«محسن» شاب في منتصف العشرينيات من العمر، يقيم بقرية «الزرابي»، التابعة لمركز ديرمواس في أقصى جنوب محافظة المنيا، أعجب قبل نحو عام بفتاة حسناء جميلة رشيقة تدعى «شروق»، من نفس عمره تقريباً، لم يتردد كثيراً وتوجه إلى منزل أسرتها بقرية «بني سالم»، التابعة لنفس المركز، لخطبتها، وبعد مرور عام قررا إقامة حفل الزفاف في قرية العريس.
احتفل الأهل والأقارب بفرح العروسين، الذي أقيم ليلة أمس الجمعة في قرية «الزرابي»، مسقط رأس العريس، الذي يعمل في القاهرة، واختار مدينة العاشر من رمضان، في محافظة الشرقية، ليجهز عش الزوجية، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استقل العروسان سيارة الزفاف المزينة بالورود، للتوجه إلى منزلهما بالعاشر من رمضان، وكان بصحبتهما عدد من الأهل والأصحاب، يستقلون سيارة ميكروباص، وما أن وصل موكب العرس إلى منطقة الكريمات، على الطريق الصحراوي الشرقي، وقعت فاجعة حصدت أرواح 11 شخصاً، بينهم العروسان، إضافة إلى 9 من المدعوين.
وبمجرد وصول الأنباء المفجعة إلى قريتي العروسين في محافظة المنيا، تحولت الزغاريد إلى صراخ وعويل، واختفت ملامح الفرحة التي كانت ترتسم على الوجوه، لتحل مكانها علامات حزن عميق، وهرع العشرات من أهالي قريتي «الزرابي» و«بني سالم» إلى المستشفيات التي تم نقل جثث الضحايا إليها، وزاد من مرارة الفاجعة أن معظم المتوفين من أسرتي العروسين، اللذين تحول موكب زفافهما إلى جنازة جماعية.
وتلقت الأجهزة الأمنية إخطارا من عمليات النجدة بوقوع حادث تصادم على طريق الكريمات، وبانتقال سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية، تبين مصرع العريس «محسن علوان أحمد»، 24 سنة، وشهرته «زرابي»، وعروسته «شروق محمود عبد اللطيف»، 24 سنة، إضافة إلى 9 آخرين هم: «أحمد علوان أحمد»، 35 سنة، شقيق العريس، و«علي وريدي تمام»، 32 سنة، و«محمد فتحي حسين منصور»، 43 سنة، و«دعاء عبد الستار عبد الفضيل»، 36 سنة، و«حبيبة محمد فتحي»، 8 سنوات، و«نوران محمد فتحي»، عام واحد، و«إسلام محمود عبد المعتمد»، 22 سنة، و«مصطفى محمود عبد المعتمد»، 12 سنة، و«إسراء محمود عبد المعتمد»، 8 سنوات، كما أسفر الحادث عن إصابة 3 آخرين بجروح وكسور مختلفة، وتم نقل جميع المتوفين والمصابين إلى المستشفيات العامة.