شهدت محافظة الشرقية حالة من الانفلات الأمني ووقوع عدد من جرائم القتل والخطف الأيام الماضية بمراكز "ههيا ومشتول السوق والعاشر من رمضان ومنيا القمح". في مركز ههيا لقي صف ضابط بالقوات المسلحة، وسائق توك توك مصرعهما على أيدي مسلحين، كما لقيت سيدة وشاب مصرعهما في مشاجرة بمدينة مشتول السوق، وأخيرا اختطاف نجل تاجر مواد بناء على أيدى مسلحين، ونجل رجل أعمال بالعاشر من رمضان، وتم إطلاق سراحه بعد دفع فدية 100 ألف جنيه. التقت "الوطن" بعدد من أسر الضحايا، في مركز ههيا اتشحت قرية المساعدة بالسواد عقب مقتل أحد أبنائها "عبدالرحمن محمد طلبة شحاتة"، 21 عاما، صف ضابط بالقوات المسلحة على أيدى مسلحين أثناء عودته لمنزله. داخل منزل متواضع يكسوه الحزن جلس "محمد طلبة" خفير نظامي بمركز شرطة ههيا "والد المجني عليه" يردد عبارات "ابني بعد ما قتلوه مثلوا بجثته وألقوا بها في القمامة.. والشرطة غائبة". وتابع: "عاوز أقول للرئيس عبد الفتاح السيسي أنا عاوز حق ابني يرجعلي"، وتساءل "أين الأمن والأمان والمسلحين بيقتلوا ولادنا وبيمثلوا بيهم". لا يختلف الحال كثيرا في قرية صبيح التي شهدت مقتل أحد أبنائها "عبده السيد عتمان" 41 عاما، سائق توك توك، وأشارت شقيقته أنهم علموا بقتله على أيدي مسلحين على الطريق الدائري بههيا وقاموا بإلقائه في محرق للقمامة بعد إصابته بطلق ناري في القدم أدى لقطع الشرايين كما قاموا بسرقة التوك توك الخاص به. "حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتل بنتي من غير ذنب.. ربنا ينتقم منهم" بتلك العبارات بدأت والدة المجني عليها "مروة الجلاد" حديثها لتؤكد أن ابنتها "طول عمرها شقيانة ولم تعرف الراحة قط" وفقدت حياتها بسبب استمرار أعمال البلطجة والعنف، من دون ذنب اقترفته. وجهت الأم رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلة: "عاوزة حق بنتي يا سيسي.. إحنا انتخبناك عشان تحافظ على حياة ولادنا من البلطجية والمجرمين والإرهابيين". فيما طالب أهالي الضحايا، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقصاص لأبنائهم موجهين رسالة له: "عاوزين حق عيالنا يا ريس" وطالبوا بإحكام القبضة الأمنية، مستنكريين حالة الانفلات الأمني بالمحافظة.