سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«رشيد» تغرق فى مياه الصرف وتغلق أبوابها فى وجه زوارها بالعيد الإهمال يضرب ثانى أكبر المدن السياحية الإسلامية بمصر.. واختفاء تماثيل «مقاومة الاحتلال» من المتحف الكبير
على غير العادة، لن تستقبل مدينة رشيد، ثانية أكبر المدن السياحية الإسلامية بمصر، زوارها خلال أيام عيد الفطر، بعد أن أعلنت المنازل والمساجد الأثرية التى تملأ المدينة غلق أبوابها، بسبب غرقها فى مياه الصرف الصحى، وتراكم جبال القمامة أمام الأبواب الرئيسية لتلك المبانى، وسط تقاعس وغفلة من مسئولى الوحدة المحلية وهيئة الآثار. يقول وليد صالح الكفراوى، منسق ائتلاف «رشيد مدينة سياحية»: طال الإهمال جميع المناطق الأثرية برشيد، ما أدى إلى اختفاء «أوتوبيسات» الرحلات التى اعتادت «رشيد» أن تصلها فى الأعياد. وأضاف أنه على الرغم من ملايين الجنيهات التى ضختها الحكومة داخل مدينة رشيد لإعادة إحياء المناطق الأثرية ودفع عجلة السياحة، فإن المعالم الأثرية باتت محاطة بالأسواق العشوائية والإشغالات. ويضيف حمدى إسماعيل، مهندس: تحولت شوارع رشيد إلى برك ومستنقعات تغرقها مياه الصرف الصحى، وباتت المنازل الأثرية التى يتجاوز عددها العشرين منزلاً، مهملة لتسكنها الثعابين والقوارض، وتحولت المزارات السياحية من متاحف وقلاع أثرية إلى مبانٍ مهجورة ينعق فيها البوم والغربان، وعلى الرغم من كثرة الكنوز الأثرية فإن العصر الحاضر طمس جميع معالمها السياحية، بعدما رفع المسئولون بالآثار أيديهم عنها، وامتنع مسئولو الوحدة المحلية عن إنقاذ ما تبقى بها من معالم أثرية. بدورها، كشفت مصادر تابعة لهيئة الآثار عما وصفته بالكارثة الحقيقية التى شهدها متحف رشيد، مشيرة إلى اختفاء أهم وأكبر التماثيل التى تحكى مقاومة أهل رشيد ضد الاحتلال الإنجليزى، وتجسّد ملحمة التصدى للاحتلال من خلال عرض بانورامى هائل. وقالت المصادر إن التماثيل اختفت من المتحف ولا يعلم أحد مكان وجودها أو تخزينها، ما أدى إلى حرمان المتحف من أهم ما يميزه. من جانبه، وعد اللواء مصطفى هدهود، محافظ البحيرة، بضخ اعتمادات مالية إضافية لحل المشاكل التى تواجهها مدينة رشيد.