لعبت الموسيقى التصويرية دورا هاما في نجاح أو إخفاق عدد من المسلسلات في دراما رمضان الفائت، وكانت موسيقي هشام نزيه - مثلا - أحد أهم عوامل نجاح مسلسل "السبع وصايا "، وخاصة أنها اعتمدت علي مزج الأشعار العباسية والقصائد الصوفية بموسيقى الروك، فلاقت إعجاب المشاهدين، كما تميزت الموسيقي التصويرية في كثير من الأعمال الدرامية هذا العام. عن دور الموسيقى التصويرية في المسلسلات يقول المؤلف الموسيقي تامر كروان، الذي يشارك بأعماله في مسلسلات "صديق العمر"، و"سجن النسا" و"إمبراطورية مين؟" إنه يرفض تصنيف المؤلف الموسيقي بأنه "واضع" أو "معد" للموسيقى التصويرية ولكنه "مؤلف للموسيقى التصويرية للمسلسل"، والذي يشارك النص والشخصيات في اكتمال السياق الدرامي للمسلسل. ويضيف "كروان" أن الموسيقى تعبر وتترجم ما تعجز بقية العناصر الدرامية الثابتة في ترجمته أو قوله، مثل الأحاسيس الداخلية والتغييرات النفسية والتنبيهات وغيرها، والموسيقى صاحبة نقلة في التغيير الدرامي مثل التعبير عن حالة حب أو خوف بالموسيقى فقط، مشيرا إلى أن السينما عندما بدأت صامتة كانت تستعين بالموسيقى فقط للتعبير عن مضمون الفيلم، وهو ما تطور في بقية الأعمال الفنية إلى التأليف الموسيقي بجوار النص الأصلي.