أدى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، صلاة الجمعة اليتيمة بالجامع الأزهر، وتجمهر عدد من المواطنين، مطالبين بوظائف ومنهم من احتج على غلاء الأسعار ورفع الدعم. كما حذر الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، من خطباء الفتنة مؤكدًا أنهم عاثوا في الأرض فسادًا واستغلوا تجمع المسلمين وإقبالهم على العبادة وبثوا أفكارهم وسمومهم على الناس ويزعمون زورًا وبهتانًا أنها من الإسلام بينما الله ورسوله براء منهم ومن أفكارهم لأن هؤلاء لا علم شرعي لهم ولم يتتلمذوا على يد أحد من العلماء. وأضاف شومان، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، أن هؤلاء سيلقون جزاء إضلالهم للناس فالله سينتقم منهم، داعيًا اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك. وهاجم شومان من وصفهم ب"المجرمين السفلة الذين يهاجمون المرابطين في رمضان ويتطاولون على خير أجناد الأرض"، مؤكدًا أن هؤلاء لهم عذاب عظيم ولهم خزي في الدنيا، وقد قال رسول الله عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله وعين بكت من خشية الله. وتلا شومان آية الحرابة في المفسدين حيال حديثه عن فسادهم، قال الله تعالى:"إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعوْنَ في الأرض فسادًا أنْ يُقتّلوا أويُصلّبوا أوتُقطّع أيديهُمْ وأرجلَهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنفَوْا من الأرضِ ذلكَ لهمْ خِزْيٌ في الدنيا ولهم في الآخرةِ عذابٌ عظيمٌ". ووجه رسالة للصهاينة، قائلا: "أقول للصهاينة، كما قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينين وحدهم بل قضية كل المسلمين والعرب، وإننا نثق في نصر الله ولن يهدأ لنا بال حتى نحرر الأقصى من رجسكم وتعود القدس عاصمة لفلسطين"، داعيًا الفلسطينين بالالتفاف يدًا واحدة والاعتصام بحبل الله مؤكدًا انهم ليسوا براء مما يحدث لهم بتشرذمهم. حضر صلاة الجمعة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة. ومن ناحية أخرى وزّع رئيس الوزراء ووزيرا الأوقاف والصحة "العيدية" على مرضى مستشفى الدعاة التابع لوزارة الأوقاف بمصر الجديدة.