المفتي: الإجهاض حرام إلا لو أصبح الجنين خطرا على الأم

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن الإجهاض محرم شرعا، وأنه بمجرد أن يخلق الله سبحانه وتعالى الجنين، منذ لحظة التلقيح، فقد أصبح هذا الجنين في حماية شرعية وقانونية، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، أن نتخذ من الأسباب ما يجهض هذا الجنين، إلا إذا وجدت أسباب طبية قوية، بتقرير من طبيب، توضح أن بقاء هذا الجنين خطرا على الأم.
نفخ الروح
وأكمل «علام»، خلال لقائه الجمعة، مع قناة «صدى البلد»، أنه لو الجنين يعاني من تشوه شديد، في مرحلة معينة ما قبل نفخ الروح فيه، وهذا أيضا وفقا تقارير طبية واضحة ومفصلة، تشير إلى أن هذا الجنين لا يجب أن يبقى.
ضرر الأم من الناحية الصحية
وأوضح مفتي الديار المصرية، أنه في حالة أن كان الجنين سيصيب الأم بضرر من الناحية الصحية، أو قد يتسبب في وفاتها، فهنا لا يمنع الإجهاض، كما أنه من الجائز إذا كان هناك ضرر من الجنين، في مرحلة معينة من قبل مرحلة نفخ الروح، وهي المرحلة التي تبدأ مع بداية الحمل، وتستمر حتى أول أربع شهور من الحمل.
بعد 4 شهور من الحمل إجهاض الطفل ممنوع شرعا
وشدد أنه بعد 4 شهور حمل، يعتبر إجهاض الطفل ممنوع شرعا، ودار الأفتاء المصرية تحمي هذا الطفل بكل فتاويها، كما أن القانون المصري لا يجيز هذا الأجهاض، ويعتبره جريمة من الجرائم، وبناء على ذلك نرى أن الشرع الشريف يقف موقف التوازن، في هذه المسألة.
الشرع يحمي النسل
ونبه أن الشرع يحمي النسل، ويجلعه مقصدا من المقاصد الخمس الكلية، لأنه مقصد حقيقي لبقاء النوع الإنساني، لكنه لم يمنع أبدا بأي حال من الأحوال، أن يتخذ الإنسان من الوسائل ما يمنع حدوث الحمل من الأساس، طالما لديه الأسباب والمبررات.
وأشار «علام»، إلى أنهم كدار للإفتاء يحمون الإنسان، بعدما يوجد في مشروع إنسان من أول التلقيح، ونقول حينها نحن أمام حالة جديدة، يجب النظر إليها بعين فاحصة وباحثة، ولكن قبل هذه الحالة وقبل عملية التلقيح، اتخذ الأسباب كيفما تشاء.