قامت الدنيا ولم تهدأ عندما قارن أحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى المنحل، مستوى رفاهية المصريين بامتلاكهم أجهزة تكييف، وقامت الثورة وانحل الحزب واستقر «عز» فى سجن طرة ينتظر عددا لا بأس به من الأحكام القضائية بالسجن، لكن هذه المرة تهاوى مؤشر الرفاهية، حتى وصل إلى القدرة على شراء المانجو، باعتراف د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية. المواطن الذى يتمتع بالقدرة على شراء المانجو، هو فى نظر الرئيس «مستور»، قالها الرئيس أمام الجالية المصرية بإيطاليا وكررها فى أول لقاء تليفزيونى له على شاشات التليفزيون الرسمى، عندما رد على ارتفاع الأسعار، بالقول إنه سعيد بأن «سعر المانجو فى عصر النهضة وصل إلى 3 جنيهات وأصبح فى متناول الجميع»، المدهش أن الرئيس تحدث بإسهاب فى موضوع المانجو، فذكر أن سعر كيلو المانجو «العويسى» 10 جنيهات، والمحصول جيد، فى إشارة لطمأنة المصريين فى الداخل والخارج بحدوث تغير إيجابى فى الأوضاع والأسعار، لكن تكرار الحديث عن «المانجو» على لسان الرئيس لقى رد فعل واسعا على صفحات موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، بين تعليقات وسخرية وتنكيت. وانصبت معظم التعليقات على ارتفاع أسعار الخضراوات، خاصة الطماطم، مثل: «عاوزين مرسى يشوفلنا طريقة نطبخ بيها بالمانجو بدل الطماطم»، «الصدفة دائما لها دور فى الأحداث، فمحافظة الشرقية مسقط رأس رئيس الجمهورية، إحدى حدائق زراعة المانجو، فيها تنتشر أشجار ومزارع فاكهة الرئيس»، «المانجو إرادة شعب»، «أنا كنت بحب المشمش دلوقتى بموت فى المانجه»، و«ماشربتش من نيلها.. ما أكلتش مانجتها»، بينما نشرت صفحات ساخرة أغنية «بحب المنجه»، ومقطعا من فيلم «معلش إحنا بنتبهدل» لأحمد آدم، وهو يظهر فيها يبيع المانجو فى العراق، كما انتشرت مقاطع فيديو يغنى فيها جمهور النادى الإسماعيلى للمانجو. الدكتور جمال نصار -القيادى الإخوانى- يرى أن حديث الرئيس عن فاكهة المانجو جاء على سبيل «المزاح»، قائلا «تقريبا كان بيمزح.. ومش معقول يكون فيه موضوعات مهمة فى البلد والناس ما تركزش غير على جملة هزار يقولها الرئيس».