خروج الإعلامي الساخر باسم يوسف من السباق التليفزيوني وغيابه عن الشاشة الصغيرة بتعليقاته الساخرة والمثيرة للوسط الإعلامي، بوجه خاص، لم يمنع رواد "تويتر" من القيام بدوره. ففي الحلقات الأخيرة من برنامج "البرنامج" الذي كان يذاع على فضائية "MBC مصر"، وجَّه باسم يوسف انتقادًا لاذعًا بشكل ساخر للإعلامية أماني الخياط مقدمة برنامج "صباح أون" المذاع على قناة "أون تي في"، سواء في مبادئها أو ألفاظها أو في تحولاتها على الصعيد السياسي، حسب ما أوضح في حلقاته، وبعد إيقاف "البرنامج"، اشتعل "تويتر" ب"هاشتاجاته" ليرد على تصريحات مذيعة "أون تي في". وعقب أزمة الخياط مع دولة المغرب، والتي صرحت فيها الإعلامية من خلال برنامجها، أن أهم دعائم الاقتصاد المغربي، ترتكز على اقتصاد الدعارة، تساءل البعض: "أين باسم يوسف؟"، ولكن مع تصاعد السؤال وتصاعد الأزمة المغربية مع الخياط، بدأ نشطاء "تويتر"، القيام بدور باسم يوسف تعويضًا لغيابه، معلنين غضبهم من تصريحاتها المسيئة لدولة المغرب، منددين باعتذارها، الذي قدمته، وأشارت فيه إلى أنها لم تقصد توجيه أي إهانة لدولة المغرب الشقيقة، مشيرة إلى أن العلاقة المصرية - المغربية علاقة تاريخ وتميز وتفاهم، وقالت الخياط في اعتذارها "لا أخجل من الاعتذار عن خطأ ارتكبته، بسبب الحماس اللي كان مسيطر عليا، وحزني على اللي بيحصل في غزة، وكلام مشعل لشباب المغرب بالجهاد في فلسطين وتحرير الأقصى، في حين أن هو عايش في قطر، حق كل مغربي زعل على راسي من فوق". وبين تبادل مقاطع الفيديو لأبرز لقطات "الخياط"، وآرائها السياسية، وإعادة نشر سخرية باسم يوسف من الخياط، حملة النشطاء بدأت من "تويتر" بهاشتاج جديد يحمل اسم "اطردوا أماني الخياط"، وانهالت التعليقات الهجومية ضد أداء المذيعة واتهمها البعض ب"التصهين"، بينما طالب آخرون بمقاطعتها فقط دون طردها، خضوعًا لحرية الرأي والتعبير، فقد اعتبرها طارق، أحد رواد "تويتر"، "مشوهة لمصداقية القناة"، فيما قال الحلبي: "لا تملك أدنى فكر عن المهنية"، فيما رأت سالي سليمان ضرورة "طرد الخياط" معلقة: "مش كل شوية مذيع يطلع يلطش ويخرب علاقات شعوب ويتساب بلا عقاب". وطالب ألفريد رؤوف باستبدال هاشتاج "اطردوا أماني الخياط"، ل"المقاطعة"، قائلًا: "أنا ضد اطردوا أماني الخياط، إزاي نقول حرية الإعلام وتحريره من سيطرة رجال الأعمال، وبعدين نطلب من رجل أعمال طردها؟ أفضل قاطعوا أماني الخياط". "الإعلامية_المتصهينة_أماني_الخياط_تسب_المغرب".. هاشتاج آخر استخدمه رواد "تويتر" بقوة، للتعبير عن رفضهم لهجومها على المغرب، وقال أحمد طلعت: "أنا بحب المغرب وأهل المغرب وزي المغرب وأكل المغرب وبيوت المغرب والخياط دي لا تمثلني"، ومن جانبه استنكر حسام سب مصر قائلاً: "أنا متضايق من اللي بيشتموا في مصر والمصريين اشتموا أماني وإحنا معاكم لكن بلاش مصر"، وودَّعها أكرم قائلًا: "باي باي أماني". وفي رسائل قصيرة للساخر باسم يوسف، عبر "تويتر"، قال محمد: "ربنا نصفك يا مبروك"، وعلى طريقة مقدِّم "البرنامج"، قال آخر: "أنا عايز أرد على أماني.. ولا ماردش.. لا أنا مش عايز أرد"، كما قال أحمد مخاطبًا يوسف: "حقك ماراحش هدر يا باسم"، كما قالت "أمونة": " يكفي استهزاء ابن بلدك باسم يوسف الذي كشف تناقضك المتغير حسب المصالح". ولم يتوقَّف "تويتر" عند هذا الحد، فبعد أن قدَّمت الخياط اعتذارها، رفض متابعيه قبول الاعتذار فبادروا بهاشتاج "#المغرب_يرفض_اعتذار_أماني_الخياط"، فقالت أمينة: "مش كل واحد مسك مكروفون وأخذ كاميرا نقول عليه إعلامي"، وأكملت ياسمين العيسوي "الهاشتاج" وقالت: "ولن يرضى إلا باستقالتها أو طردها من القناة". وكانت الخياط قالت، خلال برنامجها، إن أهم دعائم الاقتصاد المغربي، ترتكز على اقتصاد الدعارة، قبل أن تتأسف لخوضها في هذا الموضوع في شهر رمضان الكريم، مشيرة إلى أن هذا كله موجود تحت حكم "الإسلاميين" بالمغرب، في إشارة إلى الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، وجاء ذلك في تعليقها على دعوة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للمغاربة، بأن يبادروا إلى تحرير فلسطين، مشيرة إلى أن "مشعل" يطالب المغاربة، وهو جالس على أريكة مريحة بأحد فنادق العاصمة القطرية.