"لكل أصدقائى المغاربة لو انتو زعلانين منى حقكو على راسى من فوق، ولو انا تجاوزت فى غمرة الحماس من الاستهتار السياسي لخالد مشعل وللقائمين في الخارج حقكوا عليا مرة تانية".. هكذا اعتذرت الإعلامية أماني الخياط عن تهجمها على الشعب المغربي، في برنامجها "صباح أون"، الذي تقدمه على شاشة "أون تي في" ليخرج بعدها ألبرت شفيق، رئيس قنوات "أون تي في"، ليفيض بالاعتذارات للمغرب ملكا وشعبا، لكن فيما يبدو لم تفلح تلك الاعتذارات في كبح جماح الغضب، أو تهدئة نفوس المغاربة والمصريين على حد سواء، بسبب سقطات الإعلامية المثيرة للجدل. النشطاء، وبينهم المغاربة، مصممون أن "للمذيعة باع طويل في التهجم على كل من لا يوافقها الرأي"، فإهاناتها للشعب المغربي جاءت في إطار مثير للجدل، بعد تعليقها على مناشدة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"، المغرب بأداء دور أكثر فعالية لنصرة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي رأت معه الخياط أن المناشدة "مزايدة على موقف مصر"، متهمة حكومة الرباط بأنها تتبنى ما أسمته ب"اقتصاد الدعارة". حملة النشطاء بدأت من "تويتر" بهاشتاج جديد يحمل اسم "اطردوا أماني الخياط"، وانهالت التعليقات الهجومية ضد أداء المذيعة واتهمها البعض ب"التصهين"، بينما طالب آخرون بمقاطعتها فقط دون طردها، خضوعا لحرية الرأي والتعبير. فيقول سامي حصنر: "بعد هجومها على المغرب بتلك الطريقة البشعة أرى أن مشاهدتها في التلفزيون هو نوع من أنواع الاغتصاب الجماعي"، بينما كتب محمد عبد العزيز: "قبح الإرهاب يواجه بالعقل لا بالجهل والتخلف وتعميق الكراهية بين الشعوب بدون أي أدلة". ودون ألفريد رؤوف: "إزاي نقول حرية الإعلام وتحريره من سيطرة رجال الأعمال، وبعدين نطلب من رجل أعمال طردها؟ أفضل قاطعوا أماني الخياط"، وسخر هشام منصور بقوله: "يا تطردوا أماني الخياط أو تسفروا الشعب المصري المغرب على نفقة الدولة".