لم تكن تعلم، وهى تحزم حقائبها مقبلة إلى مصر، بلد الأزهر الشريف لدراسة الشريعة، أنها ستعود يوماً إلى بلدتها الصغيرة فى إندونيسيا فى صندوق للموتى وبرفقتها شهادة وفاة بدلاً من شهادة العالمية بالتخرج. وفى لحظة تحولت الطالبة «جوسن رحمة» لضحية سائق «ميكروباص» ولصين، حاولوا خطفها وصديقتها لسرقتهما، وتكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها للقبض عليهم حالياً. «زرقانة مريكيدا»، الطالبة فى كلية الدراسات الإسلامية بقسم الشريعة الإسلامية، صديقة الضحية، تروى المأساة قائلة: إنها استقلت وصديقتها جوسن «ميكروباص» فى مدينة نصر، وفوجئت بقائد السيارة يسير فى طريق جبلى متوجهاً إلى منطقة المقابر بالمقطم، فأوضحت له الضحية أن هذا الطريق لا يؤدى إلى شارع مكرم عبيد، ففوجئت بالسائق يرد عليها قائلاً: «هدخل محطة البنزين وهنرجع» وبعد مرورهما على محطة الوقود، استغاثت صديقتها وبدأت فى الصراخ، ففوجئت بالشخصين اللذين يجلسان فى الكراسى الخلفية يخرجان أسلحة بيضاء ويضعانها على رقبتها. وحاولت «جوسن» الهرب، وفتحت باب السيارة، وألقت بنفسها، فتوقف قائد السيارة وسرق كل ما بحوزة الطالبتين، وترك الطالبة «زرقانة» بعد إصابتها فى يدها بجرح.