عُقد فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، أمس، اجتماعاً ضم عدداً من كبار العلماء فى العالم الإسلامى، فى مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تمهيداً للإعلان عن تأسيس «مجلس حكماء المسلمين». ورأى مراقبون أن «المجلس الجديد» وسيلة لمواجهة ما يُعرف ب«اتحاد العلماء المسلمين» الذى يتزعمه الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى. وقال مصدر بمشيخة الأزهر ل«الوطن» إن المجلس يترأسه شرفياً الدكتور أحمد الطيب، ويرأسه فعلياً العالم الموريتانى عبدالله بن بيه، ويضم قرابة 250 عالماً ومفكراً إسلامياً، وذلك لنشر الخطاب الإسلامى الوسطى بعد أن جرى «تسييس الدين» على يد اتحاد علماء المسلمين الذى يترأسه «القرضاوى». وأوضح المصدر أن مجلس الحكماء سيكون معنياً بلمّ شمل الأمة ومواجهة الأيديولوجيات المتطرفة التى تخالف القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة، ووضع خريطة طريق تسهم فى إطفاء الحرائق والتصدى لشرور الطائفية والعنف التى تعصف بالعالم الإسلامى منذ عقود، وترسيخ ثقافة السلم فى المجتمعات المسلمة. وقال «محمد»، نجل الشيخ عبدالله بن بيه، فى اتصال مع «الوطن»، إن المجلس لم يؤسس لمواجهة أحد، بل لإطفاء الفتن والحرائق التى ملأت البلاد الإسلامية. وأضاف: «المجلس سيعمل على إصلاح الأفكار المشوهة عن الإسلام والمسلمين، خاصة فى الدول الغربية، ويحاول دعم استئناف مسيرة التنمية فى الدول الإسلامية». وكان شيخ الأزهر طلب من إدارة «جائزة دبى العالمية للقرآن الكريم»، خلال تسلمه جائزة دبى لشخصية العام الإسلامية.