قال أسامة حمدان، مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحركة حماس، إن الاحتلال الصهيوني سيواجه برد فعل عنيف من المقاومة، جراء إقدامه على الاجتياح البري لقطاع غزة، كاشفًا عن اتصالات قطرية تركية بمشاركة مصرية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف حمدان، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، قائلًا: "الإسرائيليون يقتلون ويستهدفون المدنيين مهما كان الحرص على تجنيب المدنيين خطر الموت، وعندما يتحدث بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن توسيع العملية البرية ضد قطاع غزة فالهدف هو مزيد من قتل المدنيين، من أجل الضغط على المقاومة المسلحة، وكل حديث عن مقاومة حماس ما هو إلا تغطية للفشل الإسرائيلي". وأوضح أن الإعلام الإسرائيلي يزعم أن قادة حماس يختبئون بين المدنيين ويتخذونهم دروعا بشرية لحمايتهم، قائلًا: "إنه ادعاء كاذب، وسبق في عدوان 2012 أن قامت القوات الإسرائيلية بقصف مدرسة كان المدنيون يحتمون بها، وأدعت إسرائيل أنه جرى إطلاق النيران من داخل المدرسة، ثم إطلاق صواريخ من محيط المدرسة، وشكلت الأممالمتحدة تبعا لذلك لجنة أكدت كذب الادعاءات الإسرائيلية"، مشددًا على أن كل عمليات القصف لمنازل الفلسطينيين لم تسجل إصابة أحد من قادة المقاومة، وإنما كانت الإصابات في صفوف المدنيين، مشيرًا إلى أن المقاومة ستتحدى كافة الظروف لأنها معركة تحرير شعب فلسطين، حسب وصفه. وفيما يتعلق بالمبادرة المصرية المطروحة للتهدئة، قال حمدان، إنها "لم تكن لصالح الشعب الفلسطيني، ولم يكن هناك مبادرة جادة حتى نقبلها أو نرفضها، هناك مبادرة ظهرت في الإعلام، وقلنا نحن كفلسطينيين لا نقبل مبادرات تظهر في الإعلام"، لافتًا إلى أن "هناك اتصالات سياسية تجري الآن، وإذا حققت هذه الاتصالات مطالب الفلسطينيين لوقف إطلاق النار، سيتحقق وقف إطلاق النار، وهناك تحرك دولي واتصالات مع تركيا، ونحن حريصون على وقف العدوان في أسرع وقت، ويصعب تحديد موعد وقف إطلاق النار لأن المعادلة أيضا مع الجانب الإسرائيلي المعتدي".