نجحت أعمال النجوم الكبار محمود عبدالعزيز فى «جبل الحلال»، وعادل إمام فى «صاحب السعادة»، ويحيى الفخرانى فى «دهشة»، فى منافسة أعمال الشباب بقوة فى دراما رمضان هذا العام، حيث اعتمد «الساحر» على النص الجيد والإخراج المتميز والإنتاج السخى، فى حين استمر «الزعيم» فى تعاونه مع فريقه المعتاد فى التأليف والإخراج، واختار «الفخرانى» مسرحيته الناجحة «الملك لير» ليعيد تقديمها فى الدراما برؤية مختلفة وجديدة. المخرج أحمد صقر قال إن النجوم الكبار فى الدراما الرمضانية هذا العام ما زالوا محتفظين بمكانتهم، و«ألقى لهم التحية على أنهم لم ينزلقوا فى تقديم موضوعات تجارية لإرضاء الجمهور، واستطاعوا الحفاظ على سمعتهم وعلى ثقة الناس فيهم، وخاصة أن كل نجم منهم يعلم معنى النجومية ويحاول أن يقدم محتوى جيداً للمشاهد، وأيضاً هناك شريحة كبيرة من المشاهدين تستمتع بمشاهدتهم وبقيمة ما يقدمونه، وإذا لم يحقق أى منهم نسب مشاهدة عالية لن يستعين المنتجون بهم، ولن تتسابق شركات الإعلانات على عرض منتجاتهم على أعمالهم، كما لن تتسابق المحطات الفضائية على شراء أعمالهم الدرامية، وقد استطاعوا الحفاظ على وجودهم بقوة فى المنافسة الرمضانية هذا العام، وسط الأعمال الشبابية التى تحقق أيضاً نسبة كبيرة من المشاهدة مثل «سجن النسا» لنيللى كريم و«السبع وصايا» لرانيا يوسف». وقال المنتج أحمد الجابرى إن «النجوم الكبار ما زالوا يحتفظون بمكانتهم الكبيرة هذا العام، وكل عام، وتحقق أعمالهم نسب مشاهدة عالية، وحتى إذا افترضنا أن هناك عملاً لم يحقق نجاحاً، وهذا لم يحدث، فإن نجومية هؤلاء الكبار لها رصيد عند المشاهدين وتحقق وحدها نجاحاً، لذا فإن أى منتج يفضل أن يتعاون مع هؤلاء النجوم الكبار، لأنهم مصدر جلب هائل للإعلانات، بالإضافة إلى أنه يشعر براحة نفسية وهو يعمل معهم، صحيح أن هناك أعمالاً ناجحة مثل «سجن النسا» و«عد تنازلى» و«السبع وصايا» وغيرها، ولكن الصحيح أيضاً أنها لا تقلل من تاريخ النجم ولا تؤثر عليه، وهذا النجاح يفرض على النجوم فى المرحلة المقبلة الدقة فى اختيار النص الأفضل، كما فعلوا هذا العام، وخصوصاً محمود عبدالعزيز فى «أبو هيبة فى جبل الحلال» بنص جيد وإخراج متميز وإنتاج سخى، وأيضاً عادل إمام الذى يلعب دائماً فى «الحتة بتاعته» مع فريق عمله الدائم، وأيضاً «دهشة» ليحيى الفخرانى الذى لعب هذا العام فى المضمون واختار نصاً سبق نجاحه وهو «الملك لير» ليعيد تقديمه من جديد فى الدراما برؤية مختلفة». الناقد عصام زكريا رأى أن «وجود النجوم الكبار ضمن هذا الكم الكبير من الأعمال الدرامية فى رمضان مغامرة يمكن أن تؤثر عليهم بشكل سلبى، ولكنهم مضطرون لذلك بسبب ظروف الإنتاج والتوزيع، علماً بأن مستوى الأعمال التى يقدمونها تتفاوت من فنان لآخر».