عاصفة من الجدل أثارتها تصريحات النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين؛ «شهداء الثورة كلهم من الإخوان، ولم يشارك فى الثورة من الأساس غير إخوان والتاريخ بيننا».. اشتعلت بعدها مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» بسُخرية: «أول مرة أعرف إن مينا دانيال ومايكل مُسعد انضموا للإخوان»، بينما علق نشطاء: «طب عينى فى عينك كده يا شاطر». «انتخابكم لى يعنى أن الثورة قد عثرت على قائدها»، تصريح للدكتور محمد مرسى حين خطب فى ميدان التحرير بعد أدائه لليمين الدستورية رئيساً للجمهورية.. «سيد قطب كان العضو المدنى الوحيد فى مجلس قيادة الثورة»، تصريحات للدكتور حسن البرنس القيادى الإخوانى.. الجماعة التى تم تأسيسها عام 1928 تريد اصطناع تاريخ وهمى لها، هذا ما يؤكده الكاتب الصحفى صلاح عيسى، مستنكراً تصريحات «الشاطر» بأن الإخوان هم من قاموا بالثورة وأن جميع الشهداء منتمون إلى الجماعة، ويقول: «هذه مبالغة شديدة، فالجماعة لم تُعلن عن سقوط أى شهيد ينتمى إليها، بالإضافة إلى ذلك فإن الثورة ضمت بين جنباتها العديد من الحركات والقوى السياسية، لكن المؤكد أنهم اشتركوا فيها». «التاريخ بيننا».. كلمة ختم بها خيرت الشاطر تصريحاته على قناة مصر 25، فأى شخص يضع نفسه مكان المؤرخ عليه أن يستمع إلى جميع الروايات، كما لا بد أن يمتلك قائمة بأسماء الشهداء ووثائق توضح انتماءهم إلى جماعة الإخوان المسلمين -حسب قول «عيسى»- الذى يُضيف: «كل حاكم يكتب التاريخ على هواه.. فهناك الرواية التى تسمعها دائماً خلال تولى الحُكام مقاليد البلاد، وبعد رحيلهم أو خلعهم أو اغتيالهم تظهر رواية أخرى حول تاريخهم، وهو ما حدث بعد انتهاء العصر الملكى.. فظهرت عيوبه». الجماعة لا تنظر إلى الثورة كأنها شىء مهم، فلو لم يصلوا إلى كرسى السلطة، لتمسكوا بمبادئها وأهدافها -حسب الكاتب الصحفى صلاح عيسى- الذى يقول: «الإخوان ناقص كمان يقولوا إنهم هما اللى بنوا الأهرامات».