نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، تقريرا حول جهود الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في مستهل عامه السادس والسبعين، حيث تحتفل صفحات الأزهريبن هذا الشهر بميلاد الإمام الأكبر يوم 6 يناير من كل عام. وجاء التقرير بعنوان "الإمام الطيب .. قدوة مجدد ومسيرة تسامح وسلام"، والذي شمل مسيرة الإمام الأكبر كما أعاد المركز نشر العدد الخامس من مشروعه التثقيفي «قدوة» بعد أيام قليلة من ذكرى مولده الخامسة والسبعين. يذكر أن «قدوة» جزء من نشاط ثقافي موسع يقوم به المركز، إدراكا منه لضرورة التفاعل مع واقعنا المعاصر بكل السبل والوسائل النظرية والتطبيقية، إثراء للفكر، ودعما للثقافة المجتمعية، وإحياء لمعنى القدوة الصالحة في نفوس أبناء المجتمع، سيما الشباب منهم، وربطا للنشء الصاعد بالشخصيات الناجحة والملهمة بما يتناسب مع حضارة بلادنا وأمتنا. وبحسب مركز الأزهر، فولد الإمام أحمد محمد أحمد الطيب الحساني بقرية القرنة غرب مدينة الأقصر في الثالث من صفر لعام: 1365هجريا الموافق للسادس من يناير لعام: 1946م، لأسرة عريقة شريفة مشهورة بالعلم، والصلاح، ينتهي نسبها إلى سيدنا رسول الله. وتربى في ساحة والده الشيخ محمد الطيب، وحفظ القرآن الكريم في صغره، وأتقن العديد من المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة. التحق بعد ذلك بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، ثم بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخرج فيها بتفوق عام 1969م، ثم عين معيدا بالكلية. مسيرته العلمية والعملية حصل الإمام على درجة الماجستير شعبة العقيدة والفلسفة، عام 1971 ،كما حصل على الدكتوراه من الشعبة نفسها، عام 1977. عين مفتيا لجمهورية مصر العربية من مارس 2002، حتى سبتمبر 2003، كما عين رئيسا لجامعة الأزهرمن سبتمبر 2003، حتى مارس 2010. وفي مارس 2010 تولى إمامة مشيخة الأزهر الشريف حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية. ويشغل رئاسة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للأزهر، واللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، وغير ذلك من عضويات المجامع والمجالس والجمعيات والمؤسسات واللجان؛ مما لا يتسع المقام لذكره. تصانيفه وترجماته للإمام الأكبر مؤلفات عديدة منها: "البحث عن السلام - الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي - مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة - مدخل لدراسة المنطق القديم - بحوث في الفلسفة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين - تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام". وأبحاث منشورة في مجلات علمية محكمة، منها: "أسس علم الجدل عند الأشعري - التراث والتجديد، مناقشات وردود - أصول نظرية العلم عند الأشعري - مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية". بالإضافة لتحقيقاته، والتي منها: تحقيق رسالة «صحيح أدلة النقل في ماهية العقل» لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشرت بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة. ولفضيلته مترجمات عديدة من الفرنسية للعربية، منها: ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي - ترجمة كتاب: Osman Yahya, Histoire et classification de l'oeuvre d'Ibn Arabi من الفرنسية إلى العربية، بعنوان: «مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها»). وأبحاث قدمت للمؤتمرات والندوات، منها: "نظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية - ضرورة التجديد - الشيخ مصطفى عبد الرازق المفترى عليه".