كثف جيش الاحتلال الإسرائيلى غاراته الجوية على غزة أمس، فى ختام الأسبوع الأول لما يسمى عملية «الجرف الصامد»، وذلك رغم إطلاق مصر مبادرة للوقف الفورى لإطلاق النار، وإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قبولها. وأعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 192 والمصابين إلى 1410، فيما ردت المقاومة باستمرار إطلاق الصواريخ على عدة أهداف داخل إسرائيل. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، فى مؤتمر صحفى إن «إسرائيل ستمضى فى طريقها حتى النهاية وإن العملية العسكرية ستنتهى عندما يسيطر الجيش على كل قطاع غزة»، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية المصغرة موافقتها على المبادرة المصرية للتهدئة، وحذر «نتنياهو» من توسيع العمليات العسكرية حال أعلنت «حماس» رفضها للمبادرة رسمياً. وقال فوزى برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، إنه لم يصل للحركة أى شىء رسمى بشأنها، ونقلت «فرانس برس» عن مصدر رفيع فى «حماس» قوله إن «المبادرة فضفاضة ولا تلبى طموح المقاومة»، وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها للمبادرة، بينما رحب الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» والرئيس الأمريكى باراك أوباما وتونى بلير، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام بالشرق الأوسط، بالمبادرة، ودعا وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى «حماس» لقبولها. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن «أبومازن» سيتشاور مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القاهرة اليوم لإنجاح المبادرة، والحفاظ على أرواح الشعب الفلسطينى وتثبيت التهدئة. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن خالد مشعل، القيادى فى حركة حماس، أنهى مساء أمس الأول، زيارة سرية إلى تركيا، التقى خلالها بقيادات فى التنظيم الدولى للإخوان وبعض المسئولين الأتراك للاتفاق على رفض المبادرة، بهدف إتاحة الفرصة لجمع أموال وتبرعات لصالح الإخوان وحماس، واتفقت الأطراف التى حضرت اجتماعات أنقرة على رفض المبادرة حتى لا يؤدى وقف إطلاق النار إلى دعم قوة وموقف مصر إقليمياً ودولياً.ورفضت أحزاب «الدستور، ومصر القوية، والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتيار الشعبى» المبادرة، وقالت فى مؤتمر صحفى إنها أتاحت الفرصة لإسرائيل لإثبات شرعية هجومها على غزة، باعتباره دفاعاً عن النفس، وأعلنت فتح مقراتها لاستقبال التبرعات لدعم الفلسطينيين