أدان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الغير عادية التي انعقدت مساء أمس الإثنين بمقر الجامعة العربية لمناقشة سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، العدوان العسكرى الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة والذى يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. وأيد مجلس الجامعة دعم المبادرة التي طرحتها مصر أمس لوقف إطلاق النار حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء ومطالبة كافة الأطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه. ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة. وطالب "الوزاري العربي" في بيانه الختامي الذي صدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال"، بالوقف الفوري لعدوانها على قطاع غزة وضمان عدم تكراره وتحميلها المسؤولية الكاملة عن كافة الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الغاشم. كما دعا دولة فلسطين لاستكمال عضويتها في كافة المنظمات الأممية المتخصصة والانضمام إلى بقية المعاهدات والاتفاقيات وبشكل خاص المحكمة الجنائية الدولية. وكلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير حماية دولية للشعل الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية. كما كلف المجموعة العربية في نيويورك بمواصلة التحركات لاستصدار قرار من مجلس الأمن المسؤول عن حفظ السلام والأمن الدولي ملزم لإسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة وذلك في حال استمرارها في عدم الالتزام بتنفيذ ما صدر عن بيان مجلس الأمن بتاريخ 12 يوليو 2014. كما كلف مجلس الجامعة المجموعة العربية في جينيف بالتحرك لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان وعقد جلسة خاصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما كلف بالقيام بالإجراءات اللازمة لدعم طلب فلسطين المقدم للحكومة السويسرية بدعوة الأطراف السامية المتعاقدة لاجتماع فوري يهدف إلى تأكيد المسؤولية الجماعية للدول المتعاقدة لاحترام أحكام الاتفاقيات تجاه توفير الحماية للشعل الفلسطيني. كما قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة وزارية مفتوحة العضوية تضم كل من دولة الكويت "رئاسة القمة" والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية "رئاسة المجلس الوزاري" ودولة فلسطين والأمين العام للتوجه للأمم المتحدة والتحرك مع السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن والتحرك والاتصال مع كافة المنظمات والأجهزة المعنية لوقف هذا العدوان وضمان عدم تكراره ورفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وضمان توفير حماية للمدنيين. كما طالب إسرائيل بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين دون قيد أو شرط منذ بدء العدوان فورا وخاصة من أطلق سراحه في تبادل للأسرى، وكذلك جميع المعتقلين إداريا والذين لم توجه لهم أي تهمة وذلك خلافا لمبادئ القانون الدولي. كما كلف الأمين العام للجامعة العربية بالتشاور والتنسيق مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ ما يراه من إجراءات مناسبة تكفل رصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الاسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني تمهيدا لاتخاذ إجراءات سياسية وقانونية. وأكد المجلس على دعم حكومة الوفاق الوطني تحت قيادة الرئيس محمود عباس ودعوة المجتمع الدولي لتوفير السبل اللازمة لإنجاحها وعدم السماح لإسرائيل بتقويض الحكومة الفلسطينية بما في ذلك وقف تحويل الضرائب الفلسطينية التي تجبيها. وشكر وزراء الخارجية العرب مصر على جهودها المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة وتحركها لمواجهة الكارثة الانسانية التي تواجه المدنيين في غزة وتثمين قرارها فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج اللازم لهم. كما وجهوا الشكر للأردن لجهودها الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة وخصوصا من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن. ووجه الوزراء الشكر لكافة الدول العربية التي تقدم المساعدة للشعب الفلسطيني في محنته والتأكيد على ضرورة استمرار هذه الجهود وتقديم مساعدات إنسانية وطبية عاجلة وعلاج جرحى هذا العدوان. وطالب المجلس استمرار تقديم كافة اشكال الدعم العاجل الى دولة فلسطين ومساعدتها في مواجهة المتطلبات الطارئة للشعب الفلسطيني لإعادة إعمار قطاع غزة، كما طالب جميع الدول بحظر استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ومطالبتها بأن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد. وطالب وزراء الخارجية من وسائل الإعلام العربية والدولية القيام بحملات إعلامية مكثفة لرصد الانتهاكات الإسرائيلية فى دولة فلسطين وإبراز العدوان وإثارة ونقل صورة حية للرأي العام العالمي عما يجرى حاليا. كما دعا البرلمانات والاتحادات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدني العربية والدولية إلى عمل الفوري لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة. كما قرر المجلس أن يبقى فى حالة انعقاد دائم لمتابعة المستجدات، ودعم طلب فلسطين وضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولي لدعم هذا الطلب.