تجتهد سلطات الاحتلال الإسرائيلية فى إحكام قبضتها على المسجد الأقصى ومحيطه بهدف فرض سيطرتها الكاملة عليه، إذ صرح الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، حسن خاطر، أمس، بأن سلطات الاحتلال قسمت الأقصى زمنياً بين المصلين المسلمين والمتطرفين اليهود. وأوضح خاطر، فى تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية، أن تقسيم الأقصى جارٍ بقوة الأمر الواقع، إذ خصص الاحتلال الفترة الصباحية حتى ما قبل صلاة الظهر للمستوطنين والمتطرفين اليهود يومياً باستثناء عدد محدود من أيام الأسبوع، مثل يومى السبت والجمعة، فيما يسمح للمصلين المسلمين بدخول المسجد فى أوقات الصلاة المحددة لها. وأكد خاطر وجود مخطط إسرائيلى قيد التنفيذ لتحويل 80% من مساحة المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات عامة، ما يعد كارثة خطيرة وسيطرة كاملة عليه. ومن جانبه، قال رئيس الحركة الإسلامية فى فلسطينالمحتلة الشيخ رائد صلاح ل«الوطن» إنه من غير الدقيق قول إنه جرى فعلاً تقسيم الأقصى زمنياً، لكن هناك اقتراح قدّمه عضو بالكنيست ومسئول الائتلاف الحكومى، وذلك يعد خطوة خطيرة جداً. وأوضح صلاح أن هناك وجوداً أمنياً إسرائيلياً شبه يومى ومضايقات للمصلين تزداد فى فترة أعياد اليهود فى مواسم رأس السنة العبرية -بدءاً من الأحد الماضى- وعيد الغفران وعيد المظلة، لكن المسلمين يتوافدون دوماً على الأقصى لأداء الصلاة فى محاولة لتقويض اقتحامات المستوطنين. ووصف ما يحدث الآن بالأقصى ب«محاولة لفرض الأمر الواقع». وقال صلاح إن الأقصى يحتاج إلى ردة فعل كبيرة جداً من العالم العربى والإسلامى. وحذر صلاح من خطورة الانتهاكات الإسرائيلية بسبب الحفريات الإسرائيلية تحت أساساته والتى تجاوزت أسواره مؤخراً، بالإضافة إلى اقتحامات المستوطنين، وبالتالى فإن الوضع فى أقصى درجات الخطورة ولا بد من التحرك العاجل. يُذكر أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كانت قد حذرت الأسبوع الماضى من محاولة إسرائيل تهويد تاريخ بعض المنشآت الأثرية الخشبية التابعة للأقصى، والادعاء بأنها من فترة الهيكل الأول والثانى المزعومين، بهدف إيجاد تاريخ عبرى موهوم لهم فى الأقصى.