الدقهلية والغربية تشتعلان ضد «عنف» الشرطة

اشتعل الغضب من جديد فى محافظتى الدقهلية والغربية ضد الشرطة؛ حيث تجددت الاشتباكات بين المواطنين والأمن أمام قسم ميت غمر، عقب صلاة الجمعة أمس، فيما نظمت قوى ثورية فى المحلة الكبرى مسيرة كبيرة، للتنديد بوفاة شاب داخل سيارة شرطة الثلاثاء الماضى.
واشتبك عدد كبير من المواطنين، فى ميت غمر بالدقهلية، مع قوات الشرطة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف، وردت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، احتجاجاً على اشتباكات بين الشرطة والمواطنين الأسبوع الماضى، انتهت بمصرع اثنين وإصابة آخرين. وطالبت المسيرة بالقصاص للضحايا، وتطهير جهاز الشرطة.
وتحركت مسيرة أمس من قريتى ميت بدر خميس وأويش الحجر للتظاهر أمام مديرية أمن الدقهلية، بسبب غياب الأمن عن القريتين، واستخدم الأهالى مكبرات الصوت بالمساجد بعد صلاة الجمعة لدعوة المواطنين للتظاهر والاعتصام أمام مديرية أمن الدقهلية، بعدما تحولت تجارة المخدرات فى القرية إلى ظاهرة.
وفى الغربية، نظم ائتلاف شباب الثورة وحركتا شباب المحلة الثائر و6 أبريل (الجبهة الديمقراطية) وعدد من الائتلافات والحركات الشبابية بمدينة المحلة الكبرى، أمس، عقب صلاة الجمعة، مسيرة للتنديد بوفاة كريم العمدة داخل سيارة الشرطة الثلاثاء الماضى، متهمين الشرطة بقتله.
وانطلقت المسيرة من أمام مسجد الغنام بالرجبى، وتوجهت إلى قسم أول المحلة، ثم مجلس المدينة، وانتهت بميدان الشون، ورفع المشاركون فيها صور «العمدة»، وحملوا نعشاً رمزياً ملفوفاً بالعلم المصرى، مرددين هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، «يا حكومة قتلتيه ليه؟ هو كريم عمل إيه؟» و«سلمية سلمية»، وطالبوا بالقصاص من رجال الشرطة المتورطين فى قتله.
كان كريم نوفل، 25 سنة، الشهير بالعمدة، قد لقى مصرعه داخل سيارة شرطة بعدما قُبض عليه فى حملة مرورية، متأثراً بأزمة «سكر»، حسب تقرير الطبيب الشرعى.