بوتين يهنئ السيسي بعيد ميلاده: من أعماق قلبي أتمنى لك الصحة والنجاح في خدمة الشعب    الشركات اللبنانية تستثمر 854 مليون دولار في مصر بنهاية فبراير 2025    ارتفاعات وشيكة في أسعار الذهب.. اشتري قبل فوات الأوان    أمين مجلس الجامعات الأجنبية: استكمال القرارات الجمهورية ل 11 فرعا و10 طلبات قيد الدراسة    الإخوان على القوائم السوداء في أمريكا رسميًا: ولاية تكساس تصنف الجماعة منظمة إرهابية    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الأنجولي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية    جوائز الكاف 2025، تعرف على طريقة اختيار الأفضل في أفريقيا    بعثة زيسكو الزامبي تصل القاهرة الخميس لمواجهة الزمالك    عمرو عثمان: أكثر من 13717 نشاطا توعويا لمكافحة الإدمان بمحافظات الجمهورية    الطقس غدا.. ارتفاع درجات الحرارة وظاهرة خطيرة صباحاً والعظمى بالقاهرة 29    الفنان محمد صبحي يغادر المستشفى بعد تعافيه ويعود إلى منزله    عمرو مصطفى يطمئن على تامر حسني: ربنا يشفيك ويعدي الوجع بسرعة    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    فيلم بنات الباشا المقتبس عن رواية دار الشروق يُضيء شاشة مهرجان القاهرة السينمائي    وزير الصحة: دول منظمة D-8 تعتمد إعلان القاهرة لتعزيز التعاون الصحي المشترك    حقيقة عودة كهربا إلى الأهلي في يناير    اسعار كرتونه البيض للمستهلك اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    روسيا: أوكرانيا تستخدم صواريخ أتاكمز الأمريكية طويلة المدى مجددا    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    أول رد فعل من مصطفى محمد على تصريحات حسام حسن    إزالة تعديات وإسترداد أراضي أملاك دولة بمساحة 5 قيراط و12 سهما فى الأقصر    ضمن مشروع تطوير شامل، أنظمة إطفاء صديقة للبيئة في مطار القاهرة    انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي العاشر لأدب الطفل تحت عنوان "روايات النشء واليافعين" بدار الكتب    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    وصفات طبيعية لعلاج آلام البطن للأطفال، حلول آمنة وفعّالة من البيت    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    أسطورة ليفربول يكشف مفاجأة عن عقد محمد صلاح مع الريدز    ارتفاع عدد مصابي انقلاب سيارة ميكروباص فى قنا إلى 18 شخصا بينهم أطفال    قصور ومكتبات الأقصر تحتفل بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. صور    جامعة قناة السويس تحتفي بأبطالها المتوجين ببطولة كأس التميز للجمهورية    الإسماعيلي يكشف حقيقة طلبه فتح القيد الاستثنائي من فيفا    المصرية للاتصالات تعلن اكتمال مشروع الكابل البحري 2Africa    بث مباشر.. بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الضبعة النووية    وزير الري يلتقي عددا من المسؤولين الفرنسيين وممثلي الشركات على هامش مؤتمر "طموح إفريقيا"    ما هو فيروس ماربورج وكيف يمكن الوقاية منه؟    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    مصرع 3 شباب في تصادم مروع بالشرقية    الصحة تغلق 11 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بحدائق الأهرام    تعرف على أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    حزب الجبهة: متابعة الرئيس للانتخابات تعكس حرص الدولة على الشفافية    السياحة العالمية تستعد لانتعاشة تاريخية: 2.1 تريليون دولار إيرادات متوقعة في 2025    هشام يكن: أطالب حسام حسن بضم عبد الله السعيد.. وغير مقتنع بمحمد هاني ظهير أيمن    إقبال واسع على قافلة جامعة قنا الطبية بالوحدة الصحية بسفاجا    بريطانيا تطلق استراتيجية جديدة لصحة الرجال ومواجهة الانتحار والإدمان    حريق هائل يلتهم أكثر من 170 مبنى جنوب غرب اليابان وإجلاء 180 شخصا    صيانة عاجلة لقضبان السكة الحديد بشبرا الخيمة بعد تداول فيديوهات تُظهر تلفًا    مهرجان مراكش السينمائى يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة ال 22    جيمس يشارك لأول مرة هذا الموسم ويقود ليكرز للفوز أمام جاز    ندوات تدريبية لتصحيح المفاهيم وحل المشكلات السلوكية للطلاب بمدارس سيناء    أبناء القبائل: دعم كامل لقواتنا المسلحة    «اليعسوب» يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ضمن مهرجان القاهرة السينمائي.. اليوم    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    شهر جمادي الثاني وسر تسميته بهذا الاسم.. تعرف عليه    آسر نجل الراحل محمد صبري: أعشق الزمالك.. وأتمنى أن أرى شقيقتي رولا أفضل مذيعة    حبس المتهمين في واقعة إصابة طبيب بطلق ناري في قنا    داعية: حديث "اغتنم خمسًا قبل خمس" رسالة ربانية لإدارة العمر والوقت(فيديو)    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى المنيا....اعرف صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالفتوح: ضباط أمن دولة سابقون يستعدون للتزوير.. وإراقة أى دماء مسئولية «العسكرى»
تأييد حزب النور لم يقلص مساندة تيارات الثورة لى.. والأسهل لى الإعادة مع رموز النظام السابق

«الميدان هو الحل».. هذا هو الشعار الذى يؤكد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، أنه سيكون مرفوعاً إذا شابت الانتخابات شائبة تزوير، ولا يستبعد النزول إلى ميدان التحرير فى هذه الحال، لكنه فى الوقت نفسه يتعهد بقبول النتيجة حتى لو كانت بفوز أحد رجال النظام السابق، شرط أن يكون ذلك بالنزاهة وليس التلاعب.
ويعد الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأكثر إثارة للجدل بين مرشحى الرئاسة، حيث يوصف بأنه مستهدف من تيارات عدة؛ «الإخوان المسلمين» الذين يعتبرونه خارجاً على «الجماعة»، والليبراليين والثوار الذين يخافون خلفيته الإسلامية، والمحسوبين على النظام السابق الذين يؤكد محللون منهم أن أبوالفتوح سيعود إلى قواعده فى «الجماعة» حال فوزه.. وبين كل ذلك أحاديث تتواتر عن عزمه على حل «الإخوان»، ورفضه المناظرة مع حمدين صباحى، ومدى تأثر شعبيته بتأييد قطاعات من «السلفيين» له..
كلها أسئلة كانت تحتاج إلى إجابات قاطعة من المرشح قبل أن تبدأ فترة الصمت الانتخابى غداً.. وإلى نص الحوار..
* كيف ترى المعركة قبل ساعات من بدئها؟
- نشعر أن هناك محاولات للتدخل فى الانتخابات، والمسئول عن هذه المحاولات من هم فى السلطة، المجلس العسكرى والحكومة، ونحن أكدنا كمرشحين أن هدفنا هو أن تكون الانتخابات نزيهة ولتأت بمن تأتى، لكن حينما نرى تحركات كلها تنبئ بأن أحد مرشحى النظام السابق يتم فتح المجال له بطرق تدعو للقلق، فهذا يدعو إلى الشك فى أن هناك محاولة أو رغبة عند بعض الأطراف الموجودة فى السلطة بالتدخل فى الانتخابات، هذا هو ما نحذر منه، لأن هذا لن يحقق الاستقرار فى مصر، الطريق الوحيد للاستقرار هو أن تكون الانتخابات نزيهة، «وتجيب فلان أو علان» لا يهم. أى محاولة للعبث والتدخل فى الانتخابات لصالح أى مرشح تمثل خطراً على مصر، لا بد للوطن أن يستقر وكفانا عاماً ونصف العام من سوء الإدارة والقلق.
* ما الأدلة التى تستندون إليها وتثبت وجود تدخل لمصلحة مرشح بعينه؟ وهل هذا المرشح هو أحمد شفيق؟
- لن أذكر أسماء، لأن اللياقة الانتخابية كمرشح تقتضى ألا أذكر أسماء، ولكن حينما تجد كمية الأموال التى تنفق على إعلانات لمن كانوا فى السلطة السابقة، وتجد كمية التناول الإعلامى لنفس الطرف الذى كان فى السلطة، لا يمكن أن نصف هذا التحرك بأنه برىء، وحينما تصل إلينا معلومات تفيد بأن هناك ضباطاً فى أجهزة أمنية سابقة مثل مباحث أمن الدولة الذين كانوا مدربين على تزوير الانتخابات يعدون أنفسهم الآن لتزوير الانتخابات القادمة بوسائل مختلفة سواء بالمال أو غيره، كل هذا يدعونا للقلق.
ونحن لن ننتظر حتى يحدث التزوير ثم نقول إننا سننزل للشارع، نحن نحذر ونحمل الموجود فى السلطة وهو المجلس العسكرى والحكومة مسئولية إجراء انتخابات نزيهة حقيقية على الأرض، وهذا يقتضى منع المال السياسى الذى يدخل بكمية كبيرة الآن، قلقنا ليس نتيجة أوهام بل يستند إلى واقع على الأرض.
* هل رصدتم تدخل رجال أعمال من النظام السابق فى التمويل؟
- طبعاً نحن نتحدث عن المال السياسى، سواء من رجال أعمال بالداخل أو الخارج، وبالدرجة الأولى يأتى من الداخل، المال الذى سرق من مصر يستخدم الآن لإعادة إنتاج نظام مبارك.
* هل هناك مخاوف من تزوير أو تزييف لإرادة الناخبين بشكل مباشر؟
- حتى الآن لا توجد مؤشرات تعكس هذا، لكن حينما تتشكل اللجان من موظفين موالين لأجهزة الأمن السابقة، فيكفى أن يقوموا بتوجيه الناخبين داخل اللجنة بطريقة أو بأخرى.
* البعض يرى أن تأييد حزب النور والدعوة السلفية لك تسبب فى تقليص مؤيديك من تيارات الثورة أو الليبراليين.. هل تتفق أم تختلف مع هذا؟
- الذين يروجون لذلك هم بعض المنافسين الذين خرجوا عن آداب وقواعد المنافسة الشريفة، ومن وجهة نظرى، أعتبر أن إحداث حالة من التوافق الوطنى بين تيارات وطنية لها آراء وأفكار مختلفة حول مشروعى حالة نجاح أدت إلى تصاعد أسهمنا بشكل كبير، ولكن بعض الأشخاص من أطراف مختلفة يمارسون خلافهم الفكرى بطريقة غير شريفة، الاستطلاعات الصحيحة والسليمة حتى الآن تقول إن فرصتنا تزيد.
* حمدين صباحى قال: إن المناظرة التى جمعتك مع عمرو موسى جاءت فى صالحه، هل ترى أنك كنت المستفيد الأفضل من المناظرة أم حمدين أم موسى؟
- وفقاً للمتابعين للمناظرة، فنحن المستفيدون، لأن المنافس الآخر يرى البعض أنه من بقايا النظام القديم، وبالتالى نحن استفدنا كثيراً من المناظرة، وإذا استفاد آخرون فالمهم أن يكونوا من المرشحين الوطنيين وهذا شىء يسعدنا، المهم ألا تستفيد بقايا النظام السابق.
* من ترى أنه منافس رئيسى لك، رموز النظام السابق أم التيار الدينى أم الثورى؟
- لست مع السؤال بهذه الطريقة، ولكنى أرى أن هناك معسكرين؛ معسكر النظام القديم، والمعسكر الوطنى، والانتخابات تدور بين هذين المعسكرين، التيار القديم ويمثله «فلان وفلان»، والتيار الوطنى بكل مشتملاته سواء إسلاميون أو ليبراليون أو قوميون.
* إذن هل تتوقع أن تكون هناك جولة إعادة بين مرشح من المعسكر القديم ومرشح من التيار الوطنى كما تصف؟
- قد يكون هذا، وقد يكونان من التيار الوطنى، والسيناريوهان الآن أصبحا على قدم المساواة، أن يكون المرشحان من التيار الوطنى أو واحد من هذا التيار وآخر من النظام السابق.
* وهل من الممكن أن يكون المرشحان فى جولة الإعادة من التيار القديم؟
- لا يمكن، إلا إذا تم تزوير الانتخابات.
* من خلال جولاتك وزياراتك إلى المحافظات والمدن المختلفة.. هل رصدت أن الانتخابات ستجرى فى حالة استقطاب سياسى لصالح تيارات أم استقطاب على شخصيات؟
* أنا سعيد بأن الإحساس كبير جداً بأن الانتخابات تجرى على أرضية منافسة بين تيار وطنى والنظام القديم، كثير من الناس، سواء ممن سيؤيد مرشحى التيار الوطنى أو من يتحدث عن النظام القديم، لا يزال مخدوعاً بأن النظام القديم سيأتى بالاستقرار.. وأن الأزمات التى يفتعلها من بيدهم السلطة الآن سواء الانفلات الأمنى أو غلاء الأسعار وأزمة البنزين وغير ذلك كان الهدف منها أن يكفر الناس بالثورة، لكن ما ألمسه على الأرض أن قليلاً من الناس هو الضحية لهذا الأمر.
* هل هذا يعنى أن الرئاسة ستكون مختلفة عن الانتخابات البرلمانية؟
- بالطبع.
* وهل هذا لصالح المرشحين المنافسين ل«الإخوان»؟
- كلنا منافسون لبعض، ولسنا منافسين للدكتور محمد مرسى.
* هل ستظهر قوة «الإخوان» كما ظهرت فى انتخابات مجلس الشعب؟
- لا أعتقد، فمعايير الانتخابات الرئاسية تختلف عن مجلس الشعب، مختلفة أولاً فى معطياتها لأن انتخابات البرلمان كانت قوائم وبالتالى كانت عناوين، الأمر الثانى أن التوجه الشعبى الذى ألمسه الآن مختلف عما كان فى انتخابات البرلمان.
* وهل هذا بسبب تجربة البرلمان؟
- سواء بسبب تجربة البرلمان، أو بسبب عدم رغبة كثير من الناس فى أن تكون السلطة بكل مشتملاتها فى يد فصيل واحد.
* هل ترى أن شعبية «الإخوان» فى الانتخابات الرئاسية تراجعت عن مجلس الشعب؟
- أتصور أن الانتخابات الرئاسية ستختلف عن البرلمانية، ونحن كحملة رئاسية لدينا ثقة فى أن الانتخابات إذا تمت بشكل نزيه سنحسم الأمور من أول جولة ما لم يتدخل أحد بالعبث فى الانتخابات. وليس معنى ذلك أن هذا كلام نهائى ولكن هذا هو تقديرنا، إذا تغير التقدير وأصبحنا ننافس على الإعادة فأيضاً لدينا ثقة فى حسم الجولة الثانية.
* هل رصدت حملتك الرئاسية حملات الزيت والسكر فى القرى والنجوع؟
- طبعاً، فحملتنا موجودة فى كل مكان ورصدنا المال السياسى الذى يستخدم والمصاريف الهائلة من جانب أطراف مختلفة، ولا نستطيع الدخول فى هذا الإطار ولكن لدينا ثقة فى النجاح بوسائلنا وتواصلنا مع الجماهير.
* وهل يمكن أن تؤثر هذه الحملات على نتيجة الانتخابات فى ظل ارتفاع مستوى الفقر؟
- هذا هو المال السياسى الذى نتحدث عنه سواء تم فى شكل مباشر أو فى صورة إعانات، وأنا أعتبر أن استغلال المال السياسى فى بلد به 40% تحت خط الفقر و60% فقراء عمل غير أخلاقى، فقد كنا فى عملنا الإغاثى البحت بعيدين عن السياسة ونؤكد عدم استغلال فقر الناس ولا مرضهم ولا إغاثتهم فى تحقيق أهداف أخرى، بما فيها الأعمال الدعوية، وكنا ضد التبشير الإسلامى أو المسيحى إذا التحف بغطاء العمل الخيرى، فما بالك أن يلتحف بالغطاء السياسى.
* وما رأيك فى بعض العبارات التى استخدمها رجال الدين فى مساندة مرشح «الإخوان» بأن الله قد اختاره وما شابه ذلك؟
- هذا السلوك رفضه الأزهر وانتقده واعتبره خروجاً على مبادئ الشريعة.
* هل تشعر بأنه سيكون هناك خطاب دينى فى الانتخابات الرئاسية؟
- لا أتوقع أن يكون هناك استقطاب دينى، ليس هناك طرفان أحدهما الدين والآخر ضده، وأتصور أن الطرفين الآن هما مرشح وطنى وآخر من «الفلول»، الناس ستنحاز للمرشحين الوطنيين أو تختار مرشحاً من «الفلول».
* هل تتوقع أحداث عنف؟
- هذه مسئولية جهاز الأمن، وإراقة أى دماء خلال الانتخابات ستكون مسئولية المجلس العسكرى والداخلية، وكلاهما له تجربة ناجحة فى الانتخابات البرلمانية التى استمرت 3 أشهر ولم يحدث فيها عنف.
* المحللون يرون أن هناك نقطة قوة كبيرة لمرشح «الإخوان» وهى التنظيم، بمعنى أنهم قادرون على العمل فى 51 ألف لجنة على مستوى الجمهورية من خلال مندوبيهم وأنصارهم، ربما ترجح كفته فى مقابل إمكانات محدودة لدى مرشحين فرديين.. كيف ترى هذه النقطة؟
- هذا الترويج هدفه إضعاف المنافسين، ولكن حينما نتحدث عن حملتنا فنحن لدينا تنظيم قوى جداً عدداً وقدرات وإمكانات ونوعية؛ شباب الثورة فى كل محافظات مصر، وعندنا القوى السياسية التى وقفت معنا ومع مشروعنا الوطنى ولوجه الله ولمصلحة الوطن وهى حزب النور وتنظيمه وحزب الوسط وتنظيمه وحزب البناء والتنمية وتنظيمه وحزب التيار المصرى وتنظيمه، ولدينا حركات وائتلافات شبابية ووطنية مثل حركة مصرنا وغيرها، كل هذه القوى إذا وضعتها فى كفة ووضعت قوة أخرى فى كفة ثانية، سترجح كفتنا بإذن الله.
* أنت تواجه بحملات من طرفين، سواء الإسلامى أو المدنى.. «الإخوان» يشنون حملات ضدك لأنك خرجت على إجماعهم، والتيار المدنى يقول إن الدكتور عبدالمنعم إذا نجح سيعود إلى «الإخوان» مرة أخرى.. ما رأيك؟
* هذا صحيح، ويثبت أننا نجحنا، والحمد لله، فى صنع وحدة وطنية واصطفاف وطنى أزعج الذين لا يريدون هذا الاصطفاف أو التوحد، وأنا أرى أن الحملتين تردان على بعضهما، وهذا يكفينا، أما نحن فلن ننجر إلى الإساءة لأحد أو تجريح أحد، أو حتى الرد على من يسىء إلينا ويجرحنا.
* إذا دخلت فى جولة إعادة، فمن تتوقع أن ينافسك فى الجولة الثانية؟
- أحد مرشحى التيار الوطنى، أو مرشح من التيار القديم.
* ومن الأسهل لك؟
- الأسهل طبعاً أن أعيد مع التيار القديم.
* لو نجح مرشح للتيار القديم الذى تقول إن هناك محاولات تدخل لصالحه، ماذا ستفعل؟ هل من الممكن أن نرى الدكتور أبوالفتوح فى ميدان التحرير؟
- فى حالة أى مساس بالانتخابات أو نزاهتها سننزل جميعاً إلى الميدان، التيار الوطنى بكل مكوناته الوطنية، الإسلامى والليبرالى واليسارى والحر، سننزل لمواجهة هذا، لأننا لن نفرط فى دماء الشهداء، فالشباب الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن فعلوا ذلك من أجل أن يتقدم الوطن وليس لكى يتسلمه رجل مبارك وعصابته.
* وإذا فاز أحد مرشحى النظام السابق فى انتخابات نزيهة؟
- إذا فاز أى من المرشحين الثلاثة عشر فى انتخابات نزيهة سنعلن تقديرنا لفوزه لأن هذه إرادة شعبية، نحن لا نزايد.
* ما رأيك فى التنازلات التى حدثت، حدث تنازل لعمرو موسى وتنازل آخر لمحمد مرسى؟
- هذه تنازلات وهمية.
* هل تؤيد خروج إعلان دستورى مكمل يحدد اختصاصات الرئيس؟
- أنا ضد أن يصدر المجلس العسكرى أى أجزاء تشريعية سواء بإعلان دستورى أو غيره. نحن نبنى بناء ديمقراطياً، انتخبنا مجلساً تشريعياً والآن ننتخب رئيس دولة، وعلى المجلس العسكرى أن يتوقف ولا يمارس أى دور تشريعى، وقبلنا ذلك فى مرحلة غياب المؤسسات الديمقراطية، وكما كان المجلس العسكرى على مدار سنة ونصف السنة يمارس اختصاصات رئيس الجمهورية فإن رئيس الجمهورية القادم سيمارس مهامه طبقاً للإعلان الدستورى، وإلا لو صدر مثل هذا فإن ذلك معناه أن المجلس العسكرى يطعن فى شرعيته هو نفسه.
* ولكن هناك مشكلة، ماذا عن وضع المؤسسة العسكرية غير الواضح فى الإعلان الدستورى؟ هل يصبح الرئيس المدنى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة؟
- سيكون بلا تردد الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمؤسسة العسكرية والجيش المصرى أداة من أدوات الرئيس المنتخب ولا كلام فى هذا، إلا إذا كان المجلس العسكرى – وهذا لا يريده ولم يعلن عنه، وإذا طلبه سيرفض من كل الشعب المصرى – يريد أن يجعل نفسه فوق القانون.. وهم لم يقولوا ذلك.
الأمر الثانى أن النصوص الخاصة بوضع القوات المسلحة فى دستور 71 أرى نقلها إلى المشرع الجديد كما هى، جيشنا المصرى أدار أكبر معركة فى تاريخه بهذه النصوص ونجح، وبالتالى فإن هذه النصوص كافية ويجب أن تنقل كما هى دون زيادة أو نقصان.
* لكنك بهذا تؤيد وضع الدستور بعد انتخابات الرئاسة؟
- حتماً سيوضع الدستور بعد الانتخابات الرئاسية، وأى عمل غير هذا عبث.
* ولكن المواطن العادى لديه مخاوف من تأجيل وضع الدستور لما بعد الانتخابات، إذ يخشى تفصيل الدستور وفقاً للرئيس الجديد إذا جاء مثلاً مرشح «الإخوان» فى ظل وجود السلطة التشريعية وأكثرية حزب الحرية والعدالة؟
- لا سلطة للمجلس العسكرى فوق سلطة الشعب، وإذا كانت لدينا هذه التخوفات فى ظل وجود الرئيس المنتخب، فلا قيمة للديمقراطية، هل نأمن أن يدير المجلس العسكرى غير المنتخب البلاد بطريقة أوفق من المؤسسات الديمقراطية، علينا إذن أن نلغى الديمقراطية ونعود لنظام عسكرى يحكمنا. هذا خطر يطعن الإرادة الشعبية، نعم نحن نختلف مع أداء البرلمان، ولكن فى النهاية لا بد أن نحترم الإرادة الشعبية، والذين ينادون الآن بالمجلس العسكرى يريدون منحه وصاية على الأمة والوطن.
* هل ترى أن البرلمان لم يكن على قدر طموح الثورة؟
- نعم، حتى الآن أرى أن مجلس الشعب لم يكن على قدر طموح الثورة.
* إذا أصبحت رئيساً للجمهورية، كيف سيكون الوضع مع «الإخوان المسلمين» والمرشد العام؟
- استقلالى سيظل لنهاية حياتى وهذا أمر واضح ويجب ألا يقول أحد إنها «تمثيلية»، أنا مستقل لنهاية حياتى من أجل مشروع للوطن، وترشحى للرئاسة جزء منه، وبالتالى مشروعنا الوطنى دائم سواء وُفقنا أو لم نوفّق.
ثانياً أنا أرى أن رئيس مصر لا يمكن أن يكون هدفه تصفية حسابات سواء مع «الإخوان» أو مع أى طرف من الذين جرحونا أو أساءوا إلينا من تيارات أخرى.
ثالثاً إن رئيس مصر المنتخب يجب أن يحترم قواعد الديمقراطية، وهو أن هناك برلماناً فيه أغلبية تنتمى للإسلاميين أو غيرهم ولا بد من احترامها سواء اختلف معها أو اتفق.
الأمر الرابع والأخير أن رئاسة الدولة أو السلطة القضائية أو التشريعية يضع اختصاصاتها وقواعدها الدستور والقانون، ويجب أن تحترم الأطراف جميعاً ذلك.. إدارة الأوطان يجب أن تكون على قدر من المسئولية وإنكار الذات ونزوع إلى المصلحة العامة وليس الحزبية أو الشخصية، وبالتالى حكاية أن الدكتور عبدالمنعم سيحل «الإخوان» ويضعهم فى السجون أو يضع غيرهم، وسيمنع الشيوعيين، كل هذا العبث غير وارد لدينا ولا فى مبادئنا وضد مشروعنا.
* هل ستطالبهم بتقنين أوضاعهم كجماعة؟
- هذا لن أوجهه ل«الإخوان» بالذات، بل أطالب به الجميع، يجب أن نكون مجتمع القانون والشفافية بعد الثورة.
* ولكن مرّ عام ونصف العام ولم يفعلوا هذا الأمر؟
- نحن فى فترة إرباك وسيولة، هم وغيرهم لن يقننوا أوضاعهم، ولكن بعد انتخاب رئيس الدولة علينا جميعاً أن نعمل بشفافية ووضوح وتحت سقف القانون والدستور.
* هل تتوقع حدوث أزمة إذا خرج مرشح «الإخوان» من الجولة الأولى؟
- ما دامت الانتخابات نزيهة لن تحدث أزمة.
* إذا خرج محمد مرسى، ودخلت أنت جولة إعادة، هل تعتقد أنهم سيؤيدونك؟
- أى مرشح وطنى فى جولة الإعادة ستدعمه كافة أطياف التيار الوطنى، وأنا أتوقع أن التيارات الوطنية جميعاً بما فيها التيار الإسلامى ستقف خلف المرشح الوطنى فى الإعادة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.