واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى، أمس، عدوانه على غزة، ونفذ غارات جوية على القطاع فى عملية سماها «الجرف الصامد»، وبدأ حشد القوات البرية استعداداً لاقتحام برى. وأسفرت الغارات عن استشهاد 11 فلسطينياً، كما قُتل ناشط فلسطينى فى غارة جوية إسرائيلية على مخيم «النصيرات» للاجئين الفلسطينيين. وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم» الإسرائيلية إن من بين القتلى الفلسطينيين قيادياً فى كتائب «القسام» يُدعى محمد شعبان المسئول عن الفصائل البحرية الخاصة، فيما أصيب 9 إسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية المتواصلة من قطاع غزة. وسمحت الحكومة الأمنية المصغرة فى إسرائيل أمس، للجيش باستدعاء 40 ألف جندى احتياط فى إطار عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة، وفق ما نشرته صحيفة «هاآرتس». من جهته، كشف المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطى، عن اتصالات عاجلة يجريها الوزير سامح شكرى مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى لتهدئة الأوضاع المشتعلة. وقال «عبدالعاطى» ل«الوطن»: «ننسق مع الجانبين لوقف العدوان على غزة»، فيما اكتفت الجامعة العربية باجتماع اللجنة التنفيذية فى منظمة «التعاون الإسلامى» الاستثنائى لبحث الوضع الخطير فى فلسطينالمحتلة. وكثفت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها فى شمال سيناء وخصوصاً على الحدود مع قطاع غزة منذ صباح أمس. وانتشرت السيارات العسكرية بشكل مكثف جنوب وشمال رفح وعلى الطريق الدولى بين رفح والشيخ زويد والعريش، فيما اختفت تماماً سيارات الغرباء التى كانت تجوب مدينتى الشيخ زويد ورفح ومناطقهما ليلاً، بالتزامن مع بدء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأعلنت الأجهزة الطبية فى مستشفيات رفح والشيخ زويد والعريش حالة الطوارئ لاستقبال المصابين الفلسطينيين، وقال طارق خاطر مسئول الصحة إن المستشفيات المصرية جاهزة تماماً لاستقبال الحالات.