تشهد مدينة جدة الساحلية فعاليات مهرجان "رمضاننا كده" والذي يطلق عليه مهرجان "جدة التاريخية" بمناسبة شهر رمضان بهدف تعريف الزوار من أبناء الجيل الجديد بتراث وتقاليد الآباء والأجداد فى شهر رمضان وتذكير كبار السن بماضيهم. اكتسبت فعاليات هذا المهرجان الذي يقام سنويًا في المنطقة التاريخية بجدة حضورًا شعبيًا منذ الأيام الأولى لشهر رمضان، وتميز تنظيم المهرجان بدقة عالية، عكست الحياة البسيطة التي كان يعيشها الأجداد والآباء، في هذه المنطقة من خلال تهيئة الجو للزوار من خلال الديكورات التي توحي بالعودة إلى الماضي لتعريفهم على تقاليد رمضان وطبيعة أكل "جدة". تتنوع فعاليات المهرجان على مدار الشهر الكريم ومن بينها "دوري الألعاب الشعبية لممارسة الألعاب الشعبية القديمة، وسوق زمان لبيع المنتجات القديمة النادرة، وفقرة المسحراتي والتى يقوم فيها أحد الأشخاص بالقيام بدور المسحراتي لإعادة تذكير الناس بهذه المهنة التي اندثرت". يشمل المهرجان على مطاعم كثيرة لتقديم الأطعمة الشعبية والأكلات التي يتميز بها أهل هذه المنطقة مثل البليلة والكبدة. يذكر أن جدة التاريخية، تعرف محليًا باسم جدة البلد، وتقع في وسط مدينة جدة، ويعود تاريخها إلى عصور ماقبل الإسلام، حيث كانت نقطة التحول في تاريخها في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما اتخذها ميناءً لمكة المكرمة في عام 26 هجريًا. وتضم جدة التاريخية عددًا من المعالم والمباني الأثرية والتراثية، مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية: "حارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر"، كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية أبرزها: "مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي"، إضافة إلى الأسواق التاريخية.