استعرض الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير صحيفة "الوطن"، الجدل الدائر بشأن قرارات الحكومة بزيادة أسعار الوقود، مؤكدا أن هناك من رأى أن القرار خاطئ أو جاء في غير وقته، لافتا إلى أن تأخير اتخاذ القرار المصيري شهرا واحدا إضافيا كان سيكلف الدولة ثلاثة مليارات جنيه ونصف. وأضاف الجلاد في تغطية خاصة على قناة "سي بي سي إكسترا"، أن الحكومة ترى في قرارها خطوة لإعادة رسم سياسة الدعم في مصر، وأن التأخر في اتخاذ تلك الخطوة قد يصيب اقتصاد مصر بالانهيار التام، مشيرا إلى أن الدعم يكلف الدولة 134 مليار جنيه سنويا، ولم تستطع حكومات عدة متعاقبة مواجهته ولكن النظام الحالي رأى أن يواجه الموقف بقرارات شجاعة وضرورية رغم أنها قد تكون صادمة وصعبة. وأوضح رئيس تحرير "الوطن" أن الحكومة تريد أن تقر مبدأ المكاشفة كعلاقة أساسية بين الحكومة والشعب، لافتا إلى أن عجز الموازنة واضح أمام الجمهور دون تعقيدات أكاديمية، الأمر الذي كان يحتم أن يتم معه استغلال الدعم المهدر لصالح القادرين عبر إجراءات لضبطه وإيصاله لمستحقيه. وتابع: "القرارات الحكومية جاءت بعد استشعار النقص الذي يعاني منه الفقراء في الخدمات الصحية والتعليم، في سعي دؤوب لضمان مستوى معقول من الرعاية الصحية والتعليم عبر إجراءات ترشيدية، تحمّل القادر فاتورته الأصلية، لافتا إلى المشكلة لن تُحل إلا بتعاون تام بين أجهزة الدولة وفئات المجتمع. وعرض الجلاد إنفوجراف يُظهر الزيادات المقررة في تعريفة الركوب في عدة محافظات والنسب المئوية للزيادة لكل الشرائح، مؤكدا أن تعريفة ركوب المواطن ستزيد بنسبة تتراوح بين 2% إلى 7%، مشددا على أن هناك مافيا و"حرامية" سيحاولون استغلال القرار الحكومي لزيادة التعريفة إلى 50% أو أكثر. ولفت الكاتب الصحفي إلى أن دراسات الحكومة تؤكد أن الزيادة لن تتجاوز 5% فيما يخص أسعار السلع الاستهلاكية، مشددا على ضرورة التعاون بين المصريين لمواجهة أعداء الوطن مثل تنظيم الإخوان وغيره ممن يحاولون الاصطياد في الماء العكر.