أعرب رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، عن سعادته باللقاء الذي عُقد صباح اليوم مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال «استمعنا إلى توجيهاته وملاحظاته المهمة فيما يتعلق برؤيته ودعم جمهورية مصر العربية للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساس التي تستمر مصر في تقديم كل الدعم لها بشكل دائم». ووجه «المالكي» الشكر للدكتور سامح شكري وزير الخارجية المصري على الدعوة لهذا الاجتماع الذي حضره أيضًا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وأضاف «المالكي»، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد مع نظيريه المصري والأردني، أن هذا الاجتماع في غاية الأهمية خاصة أنه جاء بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس محمود عباس إلى الأردن ولقائه مع الملك عبدالله الثاني ومن ثم فإن زيارة القاهرة ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد استكمالًا لهذا التشاور والتوافق والاهتمام الكبير، وأن ما خرج عن تلك اللقاءات من أهمية تكثيف التنسيق الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني لصالح الخروج برؤية مشتركة في كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، خاصة أننا مقبلون على التعامل مع إدارة أمريكية جديدة في واشنطن، وبالتالي يجب أن يكون لدينا الجاهزية الكاملة كفلسطين وعرب للتعامل مع مثل هذه المرحلة. وتابع، «نعتبر أن التنسيق الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني مهم جدًا، ويعد نقطة ارتكاز بالنسبة لنا، ويؤسس لإنطلاقة على المستوى العربي، ومنه إلى المستوى الدولي والتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة». وأكد، «هناك توافق كبير فيما بيننا خلال هذا اللقاء، ونحن نلتقي ليس فقط في ظروف جديدة أساسها فوز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن والإشارات التي التقطناها منه بخصوص موقفه من القضية الفلسطينية، وإنما أيضا فيما يتعلق بإعادة التنسيق مع الجانب الإسرائيلي إثر تأكيد إسرائيل لأول التزامهم بكافة الاتفاقيات الموقعة بيننا»، مضيفًا «لا يجب أن نغفل واقع التطبيع العربي وإنعكاساته وطبيعة العلاقات العربية».