اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع شبان فلسطينيين عند الحرم القدسى الشريف، أمس، بعد فرض قوات الأمن قيوداً على الوصول إلى المسجد الأقصى، وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الشبان العرب حاولوا تخطى الحواجز الأمنية الموجودة حول الحرم القدسى ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الجانبين. كما عززت شرطة الاحتلال انتشارها فى القدسالشرقية، أمس، بعد صلاة الجمعة قبل تشييع جثمان الفتى الفلسطينى الذى جرى اختطافه وقتله انتقاماً لمقتل المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة بعد 15 يوماً من اختطافهم. وتواصلت المواجهات العنيفة التى اندلعت الأربعاء الماضى بين الشرطة الإسرائيلية والمحتجين الفلسطينيين، فيما أعلنت قوات الاحتلال تعزيز الاحتياط على الحدود مع غزة، بعد تواصل إطلاق الصواريخ من داخل القطاع تجاه الجنوب الإسرائيلى. وقالت شبكة «بى بى سى» البريطانية، إن مصدراً فلسطينياً مطلعاً أكد أنه سيجرى إعلان اتفاق للتهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خلال ساعات، برعاية جهاز المخابرات المصرية، فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية، إن «الإشارة التى تنم عنها اتفاقية التهدئة هى أن حركة حماس التزمت بالمهلة المحددة التى منحها لها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، للتوقف عن إطلاق الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية»، وقالت «العاشرة» الإسرائيلية إن مصادر أمنية بارزة، رفضت التعليق بالتأكيد أو النفى على احتمالات إعلان اتفاق التهدئة، وأضافت: «الكرة الآن فى ملعب حماس». من جانبها، قالت صحيفة «هآرتس»، إنه على الرغم من الإعلان عن احتمال التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين، فإن قذائف «هاون» سقطت على مستوطنات مدينة «عسقلان» صباح أمس. وعلى صعيد آخر، دعا صندوق النقد الدولى إسرائيل إلى تخفيف القيود التى تفرضها على الاقتصاد الفلسطينى، خصوصاً أنه يعانى «ضعفاً» مع تصاعد التوتر بين الجانبين.