فتح رئيس الوزراء نوري المالكي الأزمة السياسية في العراق على مزيد من التعقيدات بعدما، أعلن أنه لن يتنازل "أبدا" عن ترشحه لولاية ثالثة، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية، في خطوة تؤشر إلى أن عملية تشكيل حكومة جديدة لن تشهد خاتمتها قريبا. وقال المالكي في بيان نشر، اليوم، على موقع رئاسة الوزراء، لن أتنازل أبدا عن الترشيح لمنصب رئيس الوزراء، مضيفا أن ائتلاف "دولة القانون" الذي قاده في الانتخابات الأخيرة وفاز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان "92 من بين 328"، مقارنة بالكتل الأخرى، هو صاحب الحق في منصب رئاسة الوزراء وليس من حق أي جهة أن تضع الشروط، لأن وضع الشروط يعني الدكتاتورية، وهو ما نرفضه بكل بقوة وحزم. ويتعرض رئيس الوزراء العراقي، إلى انتقادات داخلية وخارجية خصوصا حيال استراتيجيته الأمنية في ظل التدهور الأمني الكبير في البلاد وسيطرة المسلحين المتطرفين على مساحات واسعة من العراق، ويواجه كذلك اتهامات بتهميش السنة واحتكار الحكم.