الحبس 3 سنوات.. عقوبة محتملة للمتحرشين ب فتاة ميت غمر

"ادعم بسنت".. هاشتاج تصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لدعم فتاة تعرضت للتحرش من قبل مجموعة من الشباب بمدينة ميت غمر بالمنصورة، وهو ما دفعها إلى تقديم بلاغ ضد المتحرشين بها، وبالفعل تم إلقاء القبض عليهم.
بدأ أصدقاء وأهالي الشباب المتهمين بالتحرش، بإرسال رسائل تهديد للفتاة عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إبلاغها عنهم والقبض عليهم، كان من بينها رسائل تحمل تهديدات بإلقاء ماء النار عليها، ورسائل تهددها بتلفيق القضايا لها وحبسها.
وعن التعامل القانوني مع هذه القضايا، قال الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بكلية حقوق المنيا، إن ذلك الفعل يندرج تحت تهمة التهديد، وذلك وفقًا لنص المادة رقم 327 من قانون العقوبات، وعقوبته تصل إلى الحبس 3 سنوات.
قانوني: جرائم التهديد يشترط أن تكون عبر وسيط
وأضاف "سعداوي"، ل"الوطن"، أنه يشترط أن تكون جرائم التهديد عبر وسيط، بمعنى ألا يكون التهديد وجهًا لوجه، وإنما يكون عن طريق وسيط سواء شخص أو وسيلة كالهاتف أو مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون التهديد من خلالهم، مشيرًا إلى أن التهديد ربما يكون بفعل الإيذاء، أو بتعقبه عن طريق القضاء بتلفيق القضايا، فيشكل فعل تهديد.
وأشار أستاذ القانون الجنائي بكلية حقوق المنيا، إلى أنه لا يشترط سوى الركن المادي والمعنوي فقط، أي أنه فور أن يلقي الشخص التهديد على آخر من خلال وسيط كالهاتف تقوم الجريمة وتنعقد المسؤولية عنها، ويعاقب بالحبس، لافتًا إلى أن كل من يساعد أو يحرض على ارتكاب تلك الجريمة يجرم بنفس نص المادة 327.
سعداوي: عقوبة التهديد تكون حسب نوعه سواء جنحة أو جناية
وأوضح، أن التهديد إذا كان بارتكاب جناية يعاقب عليها بالإعدام أو بالسجن المؤبد ترتقي العقوبة، أما إذا كان بارتكاب فعل يشكل جنحة تنزل العقوبة لسنة، مشيرًا إلى أن التهديدات لابتزاز المجني عليها للرضوخ للجاني، تنعقد المسؤولية الجنائية الكاملة عليه في هذا التوقيت.
وذكر "سعداوي"، أن جرائم التهديد بجنحة يعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد أو المشدد، أما التهديد بارتكاب جنحة تكون عقوبته وفقًا لنوع الجنحة.